أبرزت بعض الأحزاب تخوّفها من أن يسير إلياس الفخفاخ على خطى يوسف الشاهد عبر تأسيس حزب والاستفادة من مكانته في رئاسة الحكومة واستغلال أدوات الدولة. ودعّم هذه التخوّفات أن الفخفاخ يتجه نحو تعيين 10 وزراء من المستقلّين بينما سيكون عدد العناصر الحزبية حوالي 15 وزيرا وهو ما جعل بعض الأحزاب، على غرار حركة الشعب وتحيا تونس وقلب تونس، تحترز من هذا التوجّه. وقال القيادي في حزب قلب تونس أسامة الخليفي إن هنالك معطيات حقيقية حول نية رئيس الحكومة المكلف تكوين حزب الحكومة في البرلمان. وتابع الخليفي: “هنالك نية من الفخفاخ لتشكيل كتلة”. وأضاف: “نرفض استعمال الدولة لتكوين مستقبل سياسي وتلفيق التهم للخصوم السياسيين وندعو الموظفين إلى عدم الاستماع لتعليمات سياسية من الوزراء”. من جانبه، انتقد القيادي في تحيا تونس مصطفى بن أحمد عدم تشريك قلب تونس في حكومة الفخفاخ، مبيّنا أن وجود قلب تونس سيوسع الحزام السياسي للحكومة. وكان بن أحمد متفائلا بخصوص مرور حكومة الفخفاخ دون أن يحدد إذا كانت الحركة ستصوت لها أم لا، لكنه بيّن عدم رضا تحيا تونس عن وجود 10 وزراء مستقلين. وتابع: “الفخفاخ اختار 10 وزراء مستقلين وتعتبر هذه حكومة داخل الحكومة”. وأضاف: “ماذا تعني لفظة وزير تقني مستقل؟ نحن لسنا أمام مجلس إدارة بل نحن بصدد إدارة دولة.”