علّق، اليوم الجمعة، القيادي في حزب "قلب تونس" أسامة الخليفي على الحوار الذي أجراه أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد مع القناة الوطنية بعد 100 يوم عمل. وقال أسامة الخليفي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنه يتمنى أن يكون رئيس الجمهورية وفيّا لتعهداته الانتخابية للشعب التونسي، تعليقا على ما صرّح به سعيد بأنه "على العهد للشباب". وفيما يتعلق بحديث رئيس الجمهورية حول الوضع الداخلي في البلاد، وتأكيده على أنّ الوحدات الأمنية والعسكرية بصدد القيام بالأعمال الموكولة لها من حيث الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين والتطرق لوجود أطراف وأشخاص تريد أن تربك البلاد، أفاد الخليفي أنّ هنالك غموض حول هذه الجهات ويجب أن يكون الجواب واضحا من قبل رئيس الجمهورية. أمّا عن موقف رئيس الجمهورية من البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية من "صفقة القرن" الخاصة بالقضية الفلسطينية، قال الخليفي: "لم أفهم موقف رئيس الجمهورية.. وكون أنّ البيان لا يمثله هذا دليل أن مؤسسات الدولة لا تُنسّق فيما بينها وهذا يدلّ على أن هنالك إرباك بها وهذا لا ينبئ بخير ونتمنى أن يتدارك الموقف هذا.. فأيّ بيان يصدر عن وزارة الخارجية يجب أن يتبناه رئيس الجمهورية بصفة مباشرة والتفصي من المسؤولية بأي عذر كان سواء عن علم أو لا فهذا يُؤكّد وجود إرباك بالمؤسسات". واعتبر الخليفي أنّ الموقف الصادر عن رئيس الجمهورية بشأن القضية الفلسطينية، موقف إنسان يقوم بحملة انتخابية وليس موقف صريح للدولة، مُضيفا أنّ "رئيس الجمهورية اليوم يُمثل الدولة ويجب أن يكون هنالك موقف رسمي". وفي سياق آخر، صرّح الخليفي: "قراءتي ونحن نحترم رئيس الجمهورية هي أنه خلافا لما يتوقعه البعض فإنّ رئيس الجمهورية له برنامج وهو رجل قوي وبرنامجه أصبح يظهر للعلن ومن بينه القضاء على الأحزاب السياسية عندما يندد بالاحزاب ومن انتخبهم الشعب.. ونعتبر أن هذا التمشي خاطئ ويجب أن يكون الرئيس جامع ويبث الأمل". وعن أسباب اختيار رئيس الجمهورية لإلياس الفخفاخ كرئيس مكلف بتشكيل الحكومة القادم، رأى الخليفي أنّ سعيد لم يُصبْ في اختياره، مُوضحا: "الفخفاخ الشخصية غير القادرة على لمّ الحزام السياسي وتكوين حكومة جامعة وهو بصدد المُكابرة في الخطأ واعتماد سياسة الهروب إلى الأمام وهذه سياسة خاطئة.. كما أنّ الفخفاخ له توجه واضح وكراس شروط مُلزم بها ونتمنى ان لا يكون بند من بنودها حل البرلمان والذهاب إلى المجهول.. وكل المؤشرات تدلّ على ذلك وهذا أمر مُخيف". وختم الخليفي بالتأكيد على أنّ "قلب تونس" لم يُقرر بعد مسألة منح الثقة للحكومة من عدمه في انتظار الاطلاع على تركيبة الحكومة وبرنامجها، مُضيفا: "يبقى أنّ مسألة انضمامنا للمعارضة أم لا فهذا قرار سيادي خاص بالحزب وحده وهو من يقرر ذلك ولا يختاره لنا أيّ طرف لا رئيس حكومة ولا حتى أيّ طرف آخر".