أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح لجريدة "الشروق أون لاين" الجزائرية ، أن حكومة علي العريض لن تقدم استقالتها مثلما كان متفقا عليه في بداية جلسات الحوار الوطني بعد ثلاث اسابيع من انطلاق الحوار اي 15 من الشهر الجاري ، ونفى الغنوشي أن تتحمل حركته السبب في ذلك، ودافع عن أداء الحركة التي تولى تسيير الجهاز التنفيذي. و قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه يشعر بالطمأنينة لأنه لا يوجد مستقبل للعنف في البلاد،مشيرا إلى أن تواجد أخطار الجماعات والممارسات العنفية تبقى ممكنة في أي دولة. و اعتبر رئيس حركة النهضة الحديث على أن الحركة المتسبب الرئيسي في فشل الحوار الوطني "كلام به الكثير من التجني" و أضاف " نحن في مرحلة انتقالية بعدما خرجنا من مرحلة القمع التي جسدتها ثكنة كانت تسير بطريقة قمعية من شرطي هو الآن فار والثكنة انهارت، ولهذا آثرنا منذ البداية العمل وفق إطار توافقي، رغم أن أعرق الديموقراطيات في العالم تستلزم للحكم الحصول على أغلبية لا تزيد عن 50 بالمئة، ولأننا لم نتعود بعد على أجواء الديمقراطية والحرية فنحن نكابد المعاناة، ولكن بالتدريب وطول النفس سيتبين الحق من الباطل، ويتبن جهد كل طرف". و أشار الغنوشي إلى أن حركة النهضة في تونس و في الجزائر تلتقي في عدة مراجع فكرية ومنها المفكر العظيم مالك بن نبي الذي وضع شروط النهضة، ونلتقي كذلك في المرجعية الإسلامية الوطنية ونلتقي في إستراتيجية الوحدة المغاربية.كما بين إدانة الحركتين للإرهاب مؤكدا في الان ذاته التعاون التونسيالجزائري الكبير في المجال الأمني ، و المجال الاقتصادي والتجاري . و فيما يخص الوضع في مصر أطلق الغنوشي مصطلح "الردة" على حالة الوضع الذي تعيشه مصر وبدرجة أقل في تونس، نتيجة لما اعتبره حملة تستهدف الاسلاميين في البلدين، ونصح إسلامي الجزائري بالبحث عن مرشح توافق لخوض غمار الرئاسيات.