تشير المعطيات الأولية إلى أن موسم الزراعات الكبرى 2019 -2020 يواجه صعوبات كبرى ما من شأنه أن يؤثر سلبا في صابة الحبوب لهذا الموسم ويصعّب بلوغ الأهداف المرسومة لتوفير 19 مليون قنطار. وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسليانة مروان الداودي أن مساحات شاسعة من الزراعات الكبرى بالولاية تضررت جراء انحباس الأمطار لأكثر من شهر تقريبا. وأكّد الداودي في تصريح صحفي أن أغلب المساحات المزروعة شعيرا تضررت بالكامل بسبب انعدام الأمطار ونقص الأسمدة لافتا إلى أن الفلاح لا يستطيع استعمال مادة الامونيتر في هذه الفترة على اعتبار أن هذا النوع من السماد تتطلب كميات هامة من الأمطار. من جانبه أكد رئيس نقابة الفلاحين بالكاف عبد الرؤوف الشابي أن أكثر من نصف المساحات المزروعة حبوبا وأعلافا، أتلفت ولم يعد هناك أي أمل في استرجاعها نتيجة طول فترة انحباس الأمطار، ما أثر سلبا في القطاع الفلاحي ككل. وقدرت المساحات المتضررة، وفق المصدر، بأكثر من 80 ألف هك من مجموع 190 ألف هك، تمت زراعتها هذه السنة بكامل الولاية بما دفع النقابة إلى مطالبة السلطات المعنية بإعلان هذه المناطق منكوبة والتعويض للفلاحين عن طريق صندوق الجوائح. تجدر الإشارة الى أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه كانت قد دعت جميع المؤسسات الحيوية إلى تفقد وصيانة المنشآت المائية الذاتية من خزانات وشبكات ومعدات مائية، كما دعت حرفاءها إلى العمل على ترشيد الاستهلاك وتجنب تبذير المياه، وذلك بسبب تواصل انحباس الأمطار وبهدف التحكم في التزود بالمياه.