أقرّ قيادي بحركة الشعب بتدخّل الحركة في تركيبة حكومة الياس الفخفاخ بكيفية تحول دون مشاركة وزير السياحة روني الطرابلسي في الحكومة المقترحة، ووصل الأمر بالحركة إلى حدّ اشتراطها على فخفاخ التخلي عن روني الطرابلسي مقابل مشاركة الحزب في الحكومة المقترحة، حسب ما اكد القيادي بالحركة المنصف بوزازي. وقال القيادي بحركة الشعب في حوار لإذاعة ifm أمس الخميس، إن الحزب اشترط للدخول في السلطة عدم تعيين روني الطرابلسي في الحكومة، مضيفا “قلنا صراحة للفخفاخ إمّا نحن أو روني الطرابلسي فاختارنا نحن في النهاية”. في المقابل، استغرب وزير السياحة، روني الطرابلسي من تصريحات القيادي بحركة الشعب منصف بوزازي التي قال فيها إن حركته اشترطت على رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ إقصاء روني الطرابلسي من الحكومة للمشاركة فيها. وفي تصريح لإذاعة موزاييك قال الطرابلسي إنه يحترم كل النواب وأنه يجهل استهداف هذا النائب لشخصه والدعوة إلى إقصائه من الحكومة وهو لم يطلب الدخول فيها. وتابع قائلا: “هم الآن في الحكم أتمنّى لهم النجاح وأقول لهم كفانا شعبوية وأحسن شيء هو العمل لفائدة الشعب التونسي”. وكان الأمين العام لحكرة الشعب زهير المغزاوي المغزاوي قد صرّح خلال حضوره في دار الضيافة يوم 15 فيفري الجاري إلى وجود بعض التغييرات في تركيبة الحكومة، مؤكدا تحييد وزارة تكنولوجيات الاتصال والإبقاء على محمد الحامدي على رأس وزارة التربية واستبعاد روني الطرابلسي من الحكومة. من جهة أخرى، اسدى وزير السياحة روني الطرابلسي جملة من النصائح لوزير السياحة المقترح محمد علي التومي، مشيرا إلى إن أهم الملفات المطروحة امام وزير السياحة المقبل، تتمثل في مواصلة العمل في مجال التسويق الإيجابي لصورة تونس في الخارج واتمام ملف إعادة التصنيف الذي انطلقت فيه الوزارة لتنهيه هذه السنة على أن يتم العمل به في السنة المقبلة وتحقيق الجودة في النزل والمطاعم وفي وكالات الأسفار. وأعلن الطرابلسي، على هامش إشرافه على فعاليات المهرجان الدولي للشطرنج بجربة، أنه أنهى مهمته وزيرا للسياحة بإسهامه بخبرته محققا هدفا تم رسمه بالخصوص في بلوغ رقم 9 ملايين و429 ألف سائح، مضيفا القول إنه سيوظف ما اكتسبه من خبرة على رأس وزارة السياحة والنقل بالنيابة لدعم السياحة بتونس عموما وبجزيرة جربة على وجه الخصوص وأنه سيعود إلى عمله في وكالته للأسفار بين تونس وفرنسا.