بعد اعلان حركة النهضة (54 نائبا) والكتلة الديمقراطية (41 نائبا) وتحيا تونس (14 نائبا) والاصلاح الوطني ( 15 نائبا) اعتزامهم التصويت لحكومة الفخفاخ،فإنّه من المتوقّع أن تنال حكومة الفخفاخ الثقة بأغلبيّة مريحة تتجاوز ال109 صوتا التي يضبطها الدستور وقد تصل الى اكثر من 115 صوتا. من جهة ثانية اكد حزب قلب تونس وعلى لسان القيادي بالحزب عياض اللومي، امس الثلاثاء، بأن المجلس الوطني للحزب قرر بالاجماع عدم منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ، لكن المجلس الوطني أسدى تعلمياته للكتلة بالبقاء في حالة يقظة، مع السماح بمنح بعض الأصوات للحكومة، إذا لم تتمكن من الحصول على 109 أصوات في جلسة منح الثقة. بدوره صرح عضو المكتب السياسي لحزب قلب تونس، أسامة الخليفي، قبيل انطلاق أشغال المجلس الوطني، بأنه في صورة ما إذا استشعر الحزب أن البرلمان بات مهددا، وأن إلياس الفخفاخ لم يجد الحزام الكافي لتمرير حكومته يوم غد، فإن حزبه سيتدخل. وانطلقت صباح اليوم الاربعاء جلسة منح الثقة لحكومة الياس الفخفاخ، وأكد رئيس الحكومة المكلف الفخفاخ في هذه المناسبة أنه “لا يطلب فقط الثقة للحكومة وإنما يطلب التعاون مع البرلمان في هذه اللحظات التاريخية”، مؤكدّا أن “إصلاح تونس يتطلب العمل اليد في اليد بين الحكومة والبرلمان ويستوجب أن يبتعد المسؤولون عن المحسوبية”. وأشار الفخفاخ إلى أن الأولويات التي ستعمل عليها حكومته هي مقاومة الجريمة والعبث بالقانون ومقاومة غلاء الأسعار وتقديم الدعم للمؤسسات الصغرى والمتوسطة وتفكيك شبكة الفساد وغيرها من الاصلاحات المستعجلة، وفق تعبيره.