انتظم حفل مراسم تسليم وتسلم السلطة بين حكومة تصريف الأعمال والحكومة الجديدة صباح اليوم الجمعة 28 فيفري 2020، واعتبر رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أن التداول السلمي على السلطة استثناء في البلدان المجاورة وأصبح عادة في تونس. وقال الفخفاخ: “جئت للحكومة حاضرا للبقاء وليس للمغادرة.. ليس حبّا في المناصب بل لأن البلاد تعبت من تغيير الحكومات وأنا على اقتناع بأن مدة سنة ليست كافية لتحقيق الأهداف.. رغم المجهودات الي بذلتها حكومة يوسف الشاهد من خلال تحسين الوضع الأمني وغيره، هناك مجالات أخرى لم تتحسن وهذا طبيعي للعمل البشري”، وفق تعبيره. وكشف إلياس الفخفاخ أن صداقة كانت تجمعه بيوسف الشاهد في فرنسا عن طريق أصدقاء مشتركين لكن لم تكن لهم الشجاعة ليكونوا في الصفوف الأولى للنضال ضد الدكتاتورية، مشيرا إلى أن الجيل الجديد يشتغل مع من سبقه في النضال. وتابع الفخفاخ: “هناك مصالحة بين جميع العائلات السياسية حيث بدأت جميعها في التخلي عن الإيديولوجيا والتركيز على الإصلاح”، مشيرا إلى أن الحس الديمقراطي والحس الاجتماعي تطور والجميع أصبح على وعي بالفقر في الجهات لذلك سيتم العمل على بناء تونس ديمقراطية وحريات ومؤسسات وتداول سلمي وقوية اقتصاديا وعادلة اجتماعيا. كما أقرّ الفخفاخ بوجود تحديات اقتصادية واجتماعية أو إرهابية وأوبئة، مؤكدا أن الوباء “كورونا” من أولويات الحكومة وسيتم العمل عليه منذ مساء اليوم. وختم الفخفاخ بتأكيد فخره بما تحقق خلال التسع سنوات الماضية، مؤكدا أن للحكومة حلم وآمال يأملون في تحقيقها. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الحكومتين ورئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه ورئيس الجمهورية الأسبق فؤاد المبزع وعدد من رؤساء الحكومات السابقين حضروا مراسم تسليم السلطة. كما حضر ممثلو أحزاب السياسية وبعض الهيئات الدستورية وعدد من المنظمات الوطنية، على غرار منظمة الأعراف واتحاد الفلاحة وهيئة المحامين، مع غياب ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل.