أكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي أن تونس في سيناريو ثان لوضعية فيروس كورنا وهو وجود حالات مستوردة مشيرا الى أن السيناريو الأول يتمثّل في صفر حالة مستوردة والسيناريو الثالث يتمثّل في عدوى من الحالات المستوردة للمجتمع. وأكد أن تونس في المرحلة الثانية بفضل نجاح خطة الرصد والتتبع للأشخاص القادمين من أماكن موبوءة مشيرا الى أن الرأي العام تجاوب مع رسائل وزارة الصحة وأن الاعلام قام بدور ممتاز في تمرير هذه الرسائل. كما أكد الوزير أن المجلس الوزاري المنعقد يوم أمس اتخذ جملة من الاجراءات لمزيد التوقي من الفيروس لأن قدرة التتبع تضعف على قدر قدوم المسافرين من الخارج لذلك تقرّر الحدّ من الوافدين لضمان نفس التركيز والنجاعة، وفي ما يتعلّق بقرار عدم استقبال باخرات من ايطاليا قال المكّي أن تونس في اتصال مباشر بالسفارات والقنصليات وتفهّموا أن أسباب اتخاذ هذه الاجراءات التي تضمن سلامة ومصلحة الجميع. وتابع وزير الصحة أن الوزارة أجرت تحاليل لركاب الباخرة التي أقلت المصاب بفيروس كورونا وأنها بصدد تتبّعهم وبصدد التشاور مع الادارات الجهوية لكن النتائج الاولية أثبتت عدم رصد أية حالة عدوى حتى بعائلة المصاب. كما شدّد عبداللطيف المكي أن كل من يخالف الإجراء الصحي الذاتي يعرض نفسه لعقوبة قضائية، مشيرا الى أنه إذا ثبت مخالفة التعليمات عمدا سوف نمر لمرحلة تطبيق القانون. تجدر الإشارة الى أن وزير الصحة عبد اللطيف المكّي كان قد أعلن عن جملة من الإجراءات التي اتخذتها لجنة المتابعة الوزارية برئاسة الحكومة لمجابهة فيروس كورونا المستجدّ. وهي: إيقاف الرحلات البحرية القادمة من شمال إيطاليا مع تشديد الرقابة على باقي الرحلات البحرية. إجراء المقابلات الدولية بحضور الجماهير التونسية مع الاكتفاء بالجماهير الرياضية للفريق الضّيف التي حلّت مسبقا بتونس. دعوة إلى تقليص البعثات الطلابية إلّا للضرورة القصوى. دعوة إلى تقليص التّظاهرات الجماعيّة. تكثيف الحملات الإعلامية والتوعوية سواء حول مفهوم الحجر الصحي أو طرق الوقاية من انتقال الفيروس.