أثارت رئيسة الكتلة الدستوري الحرّ عبير موسى مجدّدا الجدل بسبب رفعها لشعار تحت قبّة البرلمان جاء فيه “بيننا وبين الإخوان 14 قرنا من الزمن”، ليُحدث موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتّهم نشطاء وكتّاب تونسيون عبير موسى بازدراء الدين الإسلامي، من خلال خلطها بين نشأة الإخوان المسلمين وبين ظهور الدين الإسلامي. وعلّق الإعلامي ناجح الزغدودي قائلا: “في بالى الحزب الدستوري متاع بورقيبة أقدم من تنظيم الإخوان المسلمين ونشأ قبله.. تزليط سياسي وتاريخ يكشف عداء من نوع آخر؟ توة الإخوان عندهم 14 قرن؟ هل الإخوان عندهم هم أبناء الحركة السياسية لمؤسسها حسن البنّا قبل 80 عاما، أم المقصود أخوة الإسلام التي جاء بها محمد عليه السلام. أرجو أن لا يتطور الموقف السياسي المقبول، إلى موقف ازدراء الأديان”. وكتبت الصحفيّة صفاء السايحي “لا مشوارها في العمل السياسي ولا مسيرتها كمحامية أتاحا لها أن تتعرف الفرق بين الدين الإسلامي وبين حركة الإخوان المسلمين!!” وعلّق آخر قائلا : كتلة عبير موسي عندهم مشكلة مع 14 قرن معناها مشكلة مع الإسلام و ليس مع الإخوان ! وتساءل إلياس جبيرة : “هل جماعة الإخوان المسلمين تأسست منذ 14قرنا؟ الإسلام ظهر منذ 14قرنا، في ظاهره عداوة لحركة النهضة لكن في باطنه عداوة للإسلام”. وكتب نور الدين بلغيث ” أيها الشعب التونسي المسلم، بداية الإسلام كانت منذ 14قرنا من الزمن ونشأة منظومة الإخوان المسلمين كانت منذ أقل من مائة سنة. عبير موسي ومجموعتها يعلنون الحرب على الإسلام وعلى المسلمين صراحة وباعتراف كتابي واضح في الصورة أسفله. فهم يعتبرون الإسلام إخواني والمسلمين إخوانجية، وهذا مخالف للدستور ويشكل تآمرا على قيم الشعب ودينه”. يشار إلى النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب طارق الفتيتي قرّر أمس الخميس رفع الجلسة العامة إثر ما اعتبره تعطيلا متواصلا من رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي اتهمها بمواصلة تعطيل سير أشغال الجلسة العامة.