وسط تحذيرات يومية من قبل وزارة الصحة حول كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد وكيفية احتوائه لمنع انتشاره بالبلاد وحماية المواطنين من العدوى، وبالتوازي مع مجهودات بعض البلديات التي وضعت على ذمة العموم معقمات أيدي في الأماكن العامة، أثبت بعض المواطنين محدودية وعيهم بخطورة هذا الفيروس وسرعة تفشيه كما اثبتوا عدم حرصهم على سلامتهم وسلامة غيرهم من خلال العديد من الممارسات التي أثارت استنكارا واستهجانا واسعا. فقد عمد مواطن أصيل ولاية بنزرت ثبتت إصابته بفيروس كورونا الى الفرار من الحجر الصحيّ إلى ستراسبورغ عبر رحلة جويّة في الخطوط التونسية وقد خيّر الذهاب الى فرنسا للعلاج دون إعلام السلطات التونسية معرضا حياة طاقم الطائرة والمسافرين المرافقين له إلى الخطر، علاوة على تكبيد الخطوط التونسية خسائر بلغت 70 ألف دينار على خلفية عودتها خالية من الركاب لتعقيمها. علاوة على ذلك فقد عمد بعض المواطنين إلى السطو على الآلات المخصصة لتوزيع مطهر الأيدي التي تم تركيزها في عدد من محطات العاصمة على غرار محطة تونس البحرية وأسواق مثل السوق المركزية بالعاصمة تمت سرقتها . ودعت رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم المواطنين إلى المحافظة على النقاط التي سيتم تركيزها لتوزيع الماء والصابون والتحلي بروح المسؤولية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي كان قد أكد أنّ أكبر معضلة في الخطّة التي تم وضعها للتوقي من فيروس كورونا وعدم انتشاره، هي عدم التزام بعض المواطنين المشتبه في إصابتهم بالحجر الصحي الذاتي وتعمّدهم الخروج، ما يعرض صحّة الجميع إلى الخطر ويحول دون تماثله للشفاء بالسرعة المرجوّة.