يثير فيروس كورونا المستجد بعض المخاوف في صفوف التونسيين خاصة بعد الإعلان عن ارتفاع عدد المصابين إلى 16 حالة، ورغم اتخاذ الدولة جملة من التدابير الوقائية لضمان عدم تفشي الفيروس فإن المخاوف تتلخص حاليا في وسائل النقل العمومي التي تشهد اكتظاظا في عدد المسافرين مما يجعلهم عرضة للإصابة بهذا الفيروس. وأكد المكلّف بالإعلام بشركة نقل تونس محمد الشملي أنه منذ انطلاق العمل ببرنامج مقاومة فيروس كورونا المستجد والتوقي منه اتخذت الشركة إجراءات عاجلة تتمثل في اعتماد اقتناء مستلزمات الوقاية وتطهير كافة وسائل النقل والفضاءات المخصصة للمسافرين. وأضاف الشملي أنه تم منذ 3 أيام تعقيم كافة وسائل النقل قبل وضعها على ذمة الاستعمال وبلغ عدد وسائل النقل المعقمة 700 حافلة و80 عربة مترو و12 قطارا، بالإضافة إلى الفضاءات المخصصة للمسافرين والمحطات الرئيسية وسط العاصمة، وسيتم في الأيام المقبلة تعقيم المحطات الفرعية. وشدّد على أن أسطول النقل لا يستأنف نشاطه إلا بعد التعقيم، مشيرا إلى أن وزارة النقل تسعى إلى توفير معدات التعقيم اللازمة. وفي ما يتعلق بضرورة التعقيم الدوري وبعدم نجاعة التعقيم مرة واحدة في اليوم أكد الشملي أنه لا يمكن قطع نشاط الحافلات وتعطيل مصالح المواطنين من أجل تعقيمها وأنه باتخاذ هذا الإجراء سيحدث خلل في الخطوط، مبينا أن هذه الاحتياطات وقائية وتتناسق مع المرحلة الحالية وبالتنسيق مع وزارة الصحة .