بعد اكتشاف 7 حالات لإصابة مؤكدة بكورونا في تونس عمّ القلق بين التونسيين وأصبح الحديث عن الفيروس المستجدّ حديث الساعة، حيث ينشر التونسيون آلاف التدوينات المتعلقة بالفيروس اختلف مضمونها بين الذّعر وبين التحذيرات والدعوة الى الحد من انتشاره عبر اتّخاذ التدابير الوقائيّة . وعلّق المحامي حسن الغضباني “جولان فيروس كورونا عبر جميع بقاع الأرض وتمكنه من الإنسان جعلني أمعن النظر في قوله تعالى “وخُلق الإنسان ضعيفًا”. من جانبها، أبدت الصحفية امينة قويدر مخاوفها من انتقال العدوى بسبب وسائل النقل المكتظة، وكتبت على صفحتها “سؤال يتبادر إلى ذهني كل يوم: ماهي استراتيجية وزارة النقل لمحاربة عدوى فيروس كورونا داخل المترو والحافلات؟ شخصيا لم ألاحظ أي تحرك…” بدوره شدّد الصحفي محمد ضيف الله على أهمية تصديق الدولة فيما يتعلق بأخبار كورونا وعدم الانجرار وراء الإشاعات. موضوع آخر شغل التونسيين والمتعلق بسرقة معقمات اليدين، حيث أكدت رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم أمس الأربعاء أن بعض المواطنين عمدوا إلى سرقة السائل المطهر الذي تم وضعه ببعض النقاط لتسهيل عملية تعقيم اليدين على المواطنين ومكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وعلق الكاتب الصحفي نصري الدين السويلمي في مقال مطول على مسألة السرقات بالتأكيد أن “تونس لم تسلم من ظاهرة الثراء الإجرامي”، مشيرا إلى أن حركة الاحتكار والتخزين تعدّت المواد الغذائيّة إلى الحاجيّات الوقائيّة الأولى مثل الكمامات والقفّازات ومساحيق التنظيف”. وأضاف “البعض حوّل وجهته إلى المواد الطبيّة وأصبح يخزّن المضخّات الخاصّة بالتنفّس، إقبال مريب على الصيدليّات وعمليّات مشبوهة لا تخصّ المرضى المفزوعين وإنّما تتعلّق بتجارة الموت”. من جانبه أكد مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر حلمي النيفر أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري تركيز وحدات صحية لغسل الأيدي في شارع الحبيب بورقيبة، إلى جانب القيام بداية من اليوم الخميس بحملات تعقيم لعدة فضاءات عمومية ومساحات تجارية كبرى بالمدينة. وأوضح النيفر في تصريح صحفي أنه تم القيام بحملات تحسيسية بكافة الرياض البلدية وبتركيز السائل المطهر في عدد من الأماكن العمومية، على غرار الإدارات السريعة ومختلف الدوائر البلدية ومحطة تونس البحرية ومحطة الباساج والسوق المركزية بالعاصمة وسوق لافايات، معلنا مواصلة حملات التطهير في محطات الحافلات (الباساج والحبيب ثامر وTGM) ومختلف مستودعات النظافة التابعة لها.