أثار رفض المسافرين الذين تم إجلاؤهم يوم أمس للخضوع للحجر الصحي الإجباري جدلا واسعا خاصة بعد تعمد البعض منهم الهروب من المطار والعودة لمنازلهم في تجاهل تام للإجراءات المعمول بها ولخطورة الوضع الوبائي بالبلاد، والخطر الذي يمكن أن يسببوه للتونسيين. وفي تفاصيل الحادثة اكد كاتب عام نقابة أمن تونس بمطار قرطاج الدولي أنيس الورتاني أن طائرات الإجلاء التي حطت يوم أمس بالمطار قادمة من تركيا ولندن وجنيف وباريس وغيرها من البلدان، مشيرا إلى أن عدد المسافرين الوافدين يتجاوز 500 شخص. واكد الورتاني أنه تم تجميع المسافرين بقاعة الانتظار على أن يقوم الطاقم الطبي باتخاذ القرارات المناسبة، وبعد أن تم إعلامهم بضرورة التزامهم بالحجر الصحي الإجباري رفضوا ذلك وفتحوا الأبواب في محاولة للهرب لكن قوات الأمن تمكنت من تطويقهم وإرجاعهم إلى داخل المطار. واشار المتحدث إلى أنّ تعليمات وردت على المطار بإخلاء سبيل المسافرين على أن يقوموا بالحجر الصحي الذاتي في منازلهم. تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يعقد اليوم السبت 21 مارس 2020 اجتماع رباعي يضم وزراء الصحة والنقل والعدل والداخلية لترتيب الحجر الصحي الاجباري، وذلك حسب ما أعلنت عنه النائب عن حركة النهضة يمينة الزغلامي في تدوينة نشرتها على صفحتها بالفايسبوك.