أثار ما تعرض له النائب عن مجلس الشعب محمد العفاس أمس الثلاثاء من اعتداء جسدي من طرف أشخاص قال إنّهم ينتمون إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي من نشطاء ومدونين وباحثين. واستنكر الباحث سامي براهم ما حدث للعفاس، قائلا : “الأخطر من جريمة ارتكاب العنف الجسدي تجاه طبيب ونائب شعب ورئيس اللجنة الجهويّة للصحّة بجهته لمنعه من حضور اجتماع يهتمّ بالتطوّرات الوبائية في الجهة، هو جريمة تبرير هذا العنف والتغطية عليه من طرف عدد من القيادات النقابية لمنظمة حاصلة على جائزة نوبل للسلام !” بدوره حذر الناشط السياسي عماد الدايمي من السلوكيات الخطيرة الذي يتحلى بها بعض الاشخاص المحتمون بغطاء نقابي، وقال الدايمي في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك: ما حصل لنائب الشعب، رئيس لجنة الصحة بالمجلس الجهوي بصفاقس، الدكتور محمد العفاس هذا الصباح من عنف شديد من طرف عصابة تحتمي بالغطاء النقابي جريمة تامة الأوصاف تستوجب موقفًا وطنيًا موحدًا رافضا لهذا السلوك بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية أو ايديولوجية.. لو يبيت الباندية الذين ارتكبوا هذه الجريمة الليلة في مكان آخر غير مركز الإيقاف، ولو لم يتخذ فيهم وزير الصحة قرارا بالإيقاف عن العمل والإحالة الفورية على مجلس التأديب فستكون إشارة ضعف وهوان من طرف حكومة الفخفاخ تفتح الباب أمام مزيد من العنف والفتنة.. من جانبه، عبّر مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة عن تضامنه المطلق مع النائب محمد العفاس، مشيرا إلى أنّ هذا الاعتداء يعدّ مسا وضربا لهيبة السلطة التشريعية، داعيا النيابة العمومية للتدخل لفتح تحقيق للوقوف على حيثيات الحادث كما سيكلف المرصد هيئته القانونية لتقديم شكاية جزائية في الغرض حفاظا على علوية القانون وهيبة السلطة التشريعية. بدوره، دعا مجلس نواب الشعب امس الثلاثاء النيابة العمومية إلى فتح تحقيق فوري في تعرض النائب المذكور. وطالب البرلمان بتتبع كل من تثبت إدانته معلنا تضامنه مع محمد العفاس، ومعربا عن إدانته الشديدة للعنف الذي تعرض له. وأكدت رئاسة مجلس نواب الشعب في بلاغ، أنّ اللحظة لحظة وحدة وطنيّة وتضافر للجهود، ومن شروط ذلك إتاحة الفرصة لنواب الشعب للقيام بدورهم الوطني على أفضل وجه. وفي نفس السياق، عبّر حزب قلب تونس عن استنكاره لعمليّة العنف التي طالت النائب محمد العفاس ومساندته له، واعتبر الحزب أنّ اللجوء إلى مثل هذه الأساليب في التعامل ليس لها أي مبرر خاصّة وأنّه مسموح لنواب الشعب الحضور في كلّ الاجتماعات والأنشطة العامّة التي تدخل في صلب صلوحياتهم. وكان النائب النائب محمد العفاس، تقدم أمس الثلاثاء بشكوى لدى مركز الأمن الوطني بسوق الزيتون بصفاقس ضد المعتدين عليه بمقر الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس يعد تعرضه إلى اعتداء بالعنف المادي والمعنوي أثناء حضوره اجتماعا في الإدارة الجهويّة للصحة بصفاقس لمتابعة التطورات الصحيّة الناجمة عن وباء الكورونا.