إنتهت مباراة العودة الفاصلة بين منتخب تونس و منتخب الكامرون بهزيمة نسور قرطاج برباعية قاسية قضت على آمال التونسيين في الترشح لكأس العالم في البرازيل الصيف القادم. هذه الهزيمة المرة تأتي ضمن سلسلة هزائم و مهازل كروية يقدمها الفريق التونسي منذ تولي جامعة وديع الجريئ رئاسة شؤون الكرة في البلاد حيث فشل المنتخب في كل المحطات التي شارك فيها فشلا ذريعا. خرج المنتخب من الدور الأول لكأس إفريقيا 2013 و من الدور الربع النهائي في 2012 كما إنسحب من مسابقة الشان في التصفيات و هو حامل اللقب كما تداول على تدريب المنتخب ثلاث مدربين حققوا الفشل السابق ذكره و هم سامي الطرابلسي و نبيل معلول و روود كرول. على المستوى المحلي شهدت البطولة أيضا العديد من المشاكل في ضبط الرزنامة و تطبيق القوانين و تنقيح المبهمة منها و التي كادت أن تسبب كارثة في الموسم الماضي خاصة الفصل 22 الذي تأهل بفضله الإفريقي إلى المرحلة الحاسمة عوض النادي البنزرتي. على مستوى التكوين و منتخبات الشبان و الإستشارة الفنية ماذا ننتظر من الذين تم تعيينهم و إرتبطت بهم كل أنواع النكسات الرياضية و هم مختار التليلي و يوسف الزواوي الذي يجمع كل الجمهور الرياضي على أنهم إنتهوا كرويا منذ سنوات. و عند العودة إلى رئيس الجامعة وديع الجريئ, نجد أنه بدل الإهتمام بشؤون الكرة دخل في صراع لي الذراع مع وزارة الشباب و الرياضة في شخص الوزير طارق ذياب و سجلنا تسييس الكرة عبر رسالة وجهها رئيس الجامعة إلى رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي و الإحتراز الخاطئ الذي قامت به الجامعة ضد منتخب الرأس الأخضر. و عبر هذا السرد البسيط للفشل المتواصل الذي عاشته الكرة التونسية في عهد هذا المكتب الجامعي … هل يقدم الأعضاء إستقالتهم و يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية أم ستضطر الفرق إلى سحب ثقتها منهم.