تضررت العديد من القطاعات والعديد من المواطنين من الحجر الصحي العام خاصة الفئة الهشة منهم، وعلى أهمية هذا القرار وضرورته في مقاومة انتشار فيروس كورونا الا ان العديد من الخروقات تم تسجيلها تمثلت في الفترة الاولى من الحجر الصحي في التهافت على اقتناء المواد الغذائية وفي الفترة الراهنة في الاكتظاظ امام المعتمديات ومكاتب البريد لطلب المساعدة الاجتماعية التي اقرتها الحكومة لصالح الفئات المعوزة ومحدودي الدخل وغيرهم. وقد تم تداول صور وفيديوهات صادمة لآلاف المواطنين مجتمعون امام المعتمديات وامام مكاتب البريد في خرق تام للحجر الصحي العام ولاجراءات حفظ الصحة التي أقرتها وزارة الصحة، معللين ذلك بانسداد الافق امامهم وبحاجتهم الماسة للمساعدات الاجتماعية لضمان لقمة العيش. ولئن أعرب التونسيون عن تعاطفهم مع هذه الشريحة من المجتمع إلا أن المخاوف من سرعة انتشار الفيروس تفاقمت فتصاعدت دعوات بضرورة دق ناقوس الخطر وايجاد حلول سريعة لهذه المعضلة. وقد وجهت النائب حياة عمري رسالة عاجلة الى رئيس الحكومة دعته من خلالها الى اعتماد حلين قبل حلول الكارثة خاصة وأنه لم يتم الاستعداد من الناحية اللوجستية لتوزيع الإعانات وفق تعبيرها. وقد اقترحت العمري إعتماد خارطة الإنتخابات ( المدارس) و بنفس التنسيق الأمني مع الجيش في توزيع المنح و الإعانات و بالتالي تقريبها للأرياف و القرى أو إيداع المبلغ المحول المستحق لكل جهة مع قائمة للعمد وتسخير وسيلة نقل لإيصال المنحة و بذلك يتم تفادي الإكتظاظ أمام مراكز البريد و المعتمديات. وقالت العمري “للأسف ما بنته وزارة الصحة انتم بصدد هدمه الآن !!!”. وكان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قد أكد يوم أمس على ضرورة تسريع إيصال المساعدات الإجتماعية لمستحقيها وفق الآجال والآليات المعلنة وفي كنف إحترام الاجراءات الصحية والوقائية الضرورية. كما أوصى بتنسيق كل الجهود لتطبيق إحترام الحجر الصحي العام في اطار مجابهة فيروس كورونا. و يذكر ان رئيس الحكومة اشرف مساء اليوم بدار الضيافة بقرطاج على الاجتماع الدوري للهئية الوطنية لمجابهة الكورونا وتناول مستجدات الأوضاع الصحية والإجتماعية ونسق التزويد في الأسواق ومدى توفّر الحاجيات الأساسية للمواطنين في كل الجهات.