سجلت تونس من ظهور أول حالة كورونا بالبلاد نقصا واضحا في مواد التعقيم وفي الكمامات الطبية بعد اقبال كثيف عليها من المواطنين، وسرعان ماعملت الدولة على تلافي هذا النقص من خلال استيراد كميات هامة من الكمامات إلى جانب التشجيع على تصنيعها بتونس وخاصة منها الكمامات ذات الاستعمالات المتعددة والتي يمكن استعمالها لأكثر من مرة وتعقيمها عوضا عن الكمامات ذات الاستعمال الواحد والتي يمكن أن تتقل العدوى بسبب جهل طرق استعمالها علاوة على تاثيراتها السلبية على البيئة. وقد أكد رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس حسني بوفدان أنه سيتم الانطلاق في تصنيع كمامات طبية لا يتجاوز سعرها الثلاث دنانير مؤكدا ان سعرها سيحدد تبعا لتكلفة الانتاج ودون هامش ربح. وبين المتحدث في تصريح صحفي أن هذه الكمامات سيتم تصنيعها بمعايير تمنع وصول فيروس كورونا وانها ستتكون من 3 أقمشة متتالية بشكل يمنع الرذاذ من الخروج، مضيفا أنها ستكون من النوع الأكثر حماية وستكون ملائمة للشروط الصحية المعمول بها لمقاومة الوباء على ان يتم توزيعها على الصيدلية المركزية. تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي كان قد أكد أنه بعد مرحلة الحجر الصحي يجب على جميع المواطنين استعمال الكمامات الطبية وأنه سيتم تشريك أغلب العاملين في قطاع النسيج الصناعي لتصنيع هذه الكمامات من أجل انتاج كميات تفي بالغرض . كما أكد أن ارتداء الكمامات من شأنه أن يمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر وأنه باستعمالها لا يمكن نزعها إلا مرة واحدة في اليوم.