يتابع المراقبون تصرفات رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى تحت قبّة البرلمان، ويعتبر الكثير منهم أن سعيها للمشاركة في الانتخابات وحرصها على دخول البرلمان، جاء من أجل محاولة هدم مسار ما بعد ثورة 14 جانفي، ويظهر ذلك من خلال سعيها إلى ترذيل البرلمان في محاولة لعرقلة عمله وتشويهه وضرب صورة الديمقراطية في تونس. وقد لقيت سلوكيات كثيرة قامت بها عبير موسى استنكارا واسعا من قبل مختلف النواب بما فيهم نواب ينتمون لمختلف المرجعيات منها اليساري واليميني والليبرالي، ولكن رغم هذا الاستنكار الواسع لم تتوقف عن عبير موسى عن بثّ الفوضى في البرلمان حتّى في اكثر الاوقات صعوبة ودون مراعاة للفترة الحساسة التي تمرّ بها البلاد على خلفيّة أزمة كورونا. وأمس الجمعة، أعلن حزب قلب تونس عن تضامنه الكامل وغير المشروط مع سميرة الشواشي نائب رئيس مجلس النواب بعد ما اعتبره "تهجما عليها أثناء الجلسة وشنّ حملات تشويه إعلامية وإلكترونية عليها “. ويأتي ذلك على خلفية التلاسن بين عبير موسي، والنائبة الأولى لرئيس المجلس، سميرة الشواشي، خلال الجلسة العامة التي انعقدت اول أمس الاربعاء . واعتبر الحزب في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك أنه “بينما ينكبّ الجميع على محاربة وباء كورونا وتداعياته يواصل بعض الأشخاص حملات التشويش والتشويه وضرب العمل البرلماني في هذا الوضع الدقيق. وأعرب عن إدانته الشديدة لما يقوم به بعض النواب من سلوكات وصفها ب”مشينة وعنف لفظي وتشويش على العمل البرلماني منذ بداية المدة النيابية”. ودعا الحزب إلى “الابتعاد عن ترذيل المشهد البرلماني لغايات” وصفها ب “سياسوية ضيقة وحسابات انتخابوية مشبوهة”، وإلى احترام مبادئ الاختلاف في الرأي وحرية التعبير في كنف ما يضمن القانون والدستور. يذكر أن جلسة الجوار مع عدد من أعضاء الحكومة والتي انتظمت يوم الأربعاء المنقضي بالبرلمان شهدت ملاسنة حادة بين رئيسة الجلسة سميرة الشواشي والنائب عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر . وأدان المكتب، إثر اجتماعه أمس الجمعة، السلوك الذي أتتهُ النائبة عبير موسي، وذلك “لما فيه من تعدّ على رئاسة الجلسة وتشويه لصورة مجلس نواب الشعب"، معلنا تضامنه مع النائب الأول لرئيس المجلس، سميرة الشواشي. كما طالب مكتب المجلس، النواب “إلى ضرورة احترام ضوابط النظام الداخلي وعدم الانجرار إلى استغلال أنشطة المجلس لترذيل صورة البرلمان، وترذيل الديمقراطية والثورة وإبراز المجلس وكأنّه فضاء للفوضى”.