في إطار المدّ التضامني لمجابهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس “كورونا” المستجد، انخرطت بلدية الميدة من ولاية نابل في دعم جهود التضامن الاجتماعي وذلك ضمن عمل لجنة التآزر الاجتماعي و بالتنسيق مع معتمدية المكان واللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي. وفي هذا السياق، أفادت رئيسة بلدية الميدة، شفيقة بن حمودة، في تصريح ل”وات”، اليوم السبت، بأن جمع التبرعات وفّر كميّة هامّة من المساعدات العينيّة والماديّة التي تم توزيعها على 700 عائلة فقدت مورد رزقها بسبب فيروس “كورونا”، بالاضافة الى مساهمة اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي ب80 “قفة”، وما يزال العمل متواصلا لتوفير 1000 مساعدة اجتماعية. وأشارت إلى أنه في إطار مجابهة الازمة والانخراط في مبادرات التطوع، عملت بلدية الميدة على إحداث ورشة لخياطة الكمامات بمساهمة مجموعة من النساء المتطوّعات، حيث تمّ توفير 10 آلاف كمامة وزّعت بشكل مجاني على العاملين بمختلف الهياكل والادارات على غرار أعوان البلدية، والبريد، والصحة. وأبرزت بن حمودة أن المجلس البلدي بالميدة يعمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية من معتمدية، و قوات الأمن، ومجتمع مدني لمجابهة أزمة “كورونا”، مشيرة الى تكوين 4 لجان صلب المجلس البلدي وهي لجنة التعقيم، ولجنة التآزر الاجتماعي، و لجنة المراقبة الصحية واحترام الحجر الصحي، ولجنة مراقبة الاسعار. بدورها، أشارت رئيسة بلدية بوعرقوب، فاطمة بن منصور، إلى تظافر الجهود على المستويين المحلي والجهوي لمقاومة انتشار فيروس “كورونا”، مضيفة، في تصريح ل”وات”، أن بلدية بوعرقوب تبرّعت بمساعدات عينية بقيمة 60 ألف دينار للجنة المحلية للتضامن الاجتماعي التي انطلقت في توزيعها لفائدة 350 عائلة بالجهة وذلك في اطار معاضدة مجهودات الدولة للتخفيف من الاعباء والصعوبات الاجتماعية الناجمة عن تفشي هذا الوباء. ولفتت، في هذا السياق، الى مساهمة عديد المواطنين وأصحاب المشاريع بالجهة في توفير المساعدات التي تتمثل بالخصوص في مواد غذائية ومواد تنظيف وتعقيم، مؤكدة على ان عملية توزيع المساعدات متواصلة و تتم بصفة مستمرة خلال الفترة القادمة. وبينت ان بلدية بوعرقوب وفرت وسائل الوقاية اللازمة لأعوانها على غرار القفازات، والكمامات، ومواد التنظيف، مع مواصلتها فرض احترام السلوكات الوقائية والاجراءات المتعلقة بالحظر الصحي العام بهدف الحد من انتشار الفيروس. هذا وتتواصل عمليات التعقيم من طرف أعوان بلديتي الميدة وبوعرقوب من ولاية نابل بصفة يومية ومستمرة، حيث شملت الشوارع الرئيسية والفرعية، ومختلف التجمعات السكنية، والإدارات، والمحلات العمومية، بالاضافة الى القيام بحملات تحسيسية لحماية المواطنين و الحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد بالجهة.
