تناقل بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و تويتر ،صورة التقطت بأحد مقاهي المنار بمدينة تونس ، جمعت بين كلّ من رفيق عبد السلام وعامر لعريض وحسين الجزيري عن حركة النهضة و محمّد الحامدي ومهدي بن غربية عن التحالف الديمقراطي، في جلسة نقاش مستديرة . المتابع للتعاليق المصاحبة لهذه الصّورة الملتقطة من رواد الفايسبوك يلاحظ الأريحية و التفائل جليّ ، فالصّورة حظيت برمزية كبيرة حيث اعتبرها الكثرين رمز لإمكانية التعايش بين مختلف مكونات المشهد السياسي بعيدا عن الإعلامي العمومي و الخاص الّذي ماانفكّ في عديد من المناسبات أن يظهر هؤلاء السّاسة في شكل أعداء متخاصمين دئما ، و الوحوش المفترسة أحيانا. أن هذه الصّورة تعدّ في غاية من الأهميّة خصوصا في هذا الظّرف الحساس الذي تمرّ به البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إذ من شأنها أن تعطي للتونسيين مثالا ومشهدا ايجابيا ضمن ثقافة الحوار والمواطنة والتّلاقي اليومي بالرّغم من الاختلافات والتوجهات السيّاسية . ثقافة الحوار والمواطنة هي المعاجم الأولى الّتي تغرس في مخّيلة المواطن التونسي المتلقي لهذه الصّورة ، ولكن البعض وكالعادة لم يرق لهم اخراجها ضمن اطارها السليم ، حيث عمدوا إلى اضافة عبارة " صفقة "في النصّ المرافق للصّورة ، أملا منهم في بلوغ هدف يعملون عليه جاهدا في غرف عمليات منظّمة قصد تعكير المشهد وضرب ثيقة المواطن التونسي في سياسيّيه . محمد الحامدي رئيس التحالف الدمقراطي نشر تغريدة على صفحته بالفايسبوك يسخر فيها من الأطروحة الّتي بنها البعض عبر هذه الصورة على أنها صفقة بين كلّ من حركة النهضة والتّحالف الدّيمقراطي قائلا "الى كل من يتصور انه كشف سرا حين بشير الى ان احد قادة التحالف التقى بهذا الطرف السياسي اوذاك ويتخذ من الامر مطية للتلميح الى صفقات لا تتعبو اانفسكم نحن فعلا نلتقي بكل الاطراف السياسية الفاعلة وسنتمادى لا اننا محترفو صفقات وانما لاننا دعاة حوار,,,, ولانكم محترفوا حرب اهلية "