انتقد الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ما ورد أمس في الندوة الصحفية للرباعي الراعي للحوار، مشيرا إلى أن الرباعي لم يعد الوسيط بل اصبح له "وصي عليه يتحكّم في مساراته يعلّقه متى يشاء ويستأنفه". و أكد الدايمي فيما كتب على صفحته الخاصة على الفايسبوك أن الرباعي "أصبح جزءً من المشكل ولم يعد جزءً من الحلّ …" كما بين أن الرباعي عند استخدامه للتهديدات فهو دليل على أنه في ورطة حقيقية لا يرى سبيلا للخروج منها سوى بفرض تنازلات جديدة على جزء من الترويكا تعوّد بالتنازل "من أجل المصلحة الوطنية". . وفيما يلي ما كتب الدايمي: "عندما يتحوّل "وسيط الحوار" إلى وصيّ عليه يتحكّم في مساراته يعلّقه متى يشاء ويستأنفه عندما يتراءى له دون أن يعود إلى أصحاب الأمر الذين قبلوا به وسيطا "محايدا" "على نفس المسافة" بينهم، فاعلم أنك أمام طرف في الأزمة أصبح جزءً من المشكل ولم يعد جزءً من الحلّ … عندما يعجز "الوسيط" على ذكر "الحقائق الأربعة" وعلى تسمية الطرف الذي عطّل الوصول للتوافق في خاتمة المطاف فاعلم أنّه يفضّل أن تبقى الأزمة في البلاد على أن تنتقل إلى بيته الداخلي … عندما يلجأ "الوسيط" إلى لغة التهديد والوعيد ويلوّح بالشتاء الساخن والمستقبل الداكن فاعلم أنّه في ورطة حقيقية لا يرى سبيلا للخروج منها سوى بفرض تنازلات جديدة على جزء من الترويكا تعوّد بالتنازل "من أجل المصلحة الوطنية" عندما يؤخّر "الرعاة" حسم مصير الحوار أو بالأحرى الإعلان عن فشله إلى نهاية الأسبوع التي تسبق الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة الكرامة فاعلم أن هناك من يحلم بإشعال الفتيل من جديد .. دون أن يسأل نفسه اذا ما انبعثت روح 17 ديسمبر من جديد على من ستقوم الثورة هذه المرّة؟"