لأول مرة منذ 6 سنوات، تحيي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مدينة نابلس بالضفة الغربية ذكرى انطلاقتها، بعد أن كانت تتعرض للملاحقة والاقصاء بعد الانقسام السياسي بين الضفة وغزة عام الفين وسبعة. وقد شارك ما يزيد على 15 ألفا من أبناء وكوادر حركة حماس اليوم الخميس 13/11/2012وفي مقدمتهم نواب المجلس التشريعي ورموز وطنية وإسلامية في مهرجان حاشد نظمته حركة حماس في مدينة نابلس. وقد انطلق المشاركون الذين حملوا الرايات الخضراء والإعلام الفلسطينية من مسجد النصر في البلدة القديمة بمسيرة حاشدة هاتفين بأعلى أصواتهم لحماس وكتائب القسام، وحملوا مجسمات للصواريخ التي أذهلت العدو في حربه على غزة. واكد القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية رأفت ناصيف” أن الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة في غزة وفي مقدمتهم كتائب الشهيد عز الدين القسام على العدو الإسرائيلي كانت له تبعات بالغة الأهمية على الوضع السياسي الفلسطيني الداخلي، وما احتفال اليوم في نابلس وغدا في رام الله والخليل إلا أكبر دليل على ذلك”. وقال الشيخ حسني البوريني في كلمته خلال المهرجان الذي حظي بمشاركة من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم حركة فتح إن هذا التجمع يحمل رسالة لا تقبل التأويل أن حماس لاعب أساسي لا يمكن تجاوزه، وأن عودتها القوية إلى الساحة سيمنح النضال الفلسطيني زخما إضافيا، وهو ما سيغيظ الاحتلال الإسرائيلي. وتعرضت الحركة الإسلامية في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية لحملة اجتثاث، حيث زج بالآلاف من أبنائها في سجون الأجهزة الأمنية، وأغلقت مؤسساتها ومنعت من العمل الجماهيري، وهي صفحة يأمل الفلسطينيون بإغلاقها إلى غير رجعة.