اجتاحت أمس القوات الصهيونية عدة مدن في الضفة الغربية في سياق حربها الشاملة على المقاومة الفلسطينية ونفذت المزيد من الغارات الجوية على قطاع غزة. واقتحمت أمس قوات اسرائيلية كبيرة مدن جنين ونابلس والخليل كما تعرضت بلدات ومخيمات في الضفة لتوغلات واعتداءات. وتمت الاجتياحات الجديدة في ظل حصار خانق على المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وكذلك بالتوازي مع دخول الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام. اجتياحات بالجملة واجتاحت القوات الاسرائيلية مدينة جنين وأقامت حواجز عسكرية عند مداخلها وعرقلت تنقل المواطنين. واقتحمت قوة صهيونية في الوقت ذاته تقريبا مدينة نابلس الواقعة بدورها في شمال الضفة الغربية. وذكر شهود أن الاقتحام تمّ وسط اطلاق كثيف للنيران الاسرائيلية على المنازل فيما انتشر أفراد القوة في الشوارع الرئيسية والفرعية خصوصا في البلدة القديمة التي يطلق عليها سكان نابلس «القصبة». وقام جنود الاحتلال بنسف ورشة للخراطة في المدينة القديمة بدعوى أنها تحولت الى معمل لصنع المتفجرات لصالح رجال المقاومة الفلسطينية وحسب متحدث عسكري اسرائيلي فإن هذه الورشة هي الموقع السادس لانتاج المتفجرات الذي تكتشفه قوات الاحتلال منذ بدأت الاثنين الماضي حملة واسعة في البلدة القديمة. وأشار المصدر ذاته الى أن أحد المواقع التي اكتشفت في البلدة القديمة بنابلس مخصصة لصنع صواريخ تشبه صواريخ «القسام» التي تنتجها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس». وفي مخيم بلاطة القريب من نابلس أصيب جندي اسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة في حين كسرت ساق جندي آخر اثر سقوط من على سطح في البلدة القديمة. وفي الضفة الغربية أيضا توغلت قوة اسرائيلية في بلدة «يطا» شرقي الخليل وقامت بإبعاد عائلات فلسطينية عن أراضيها بدعوى أن المنطقة التي تقع فيها تلك الأراضي منطقة عسكرية مغلقة. وفي محيط مستوطنة «نتساريم» قرب مدينة غزة، عثرت أمس قوات الاحتلال على جثمان الشهيد الفلسطيني الذي كان جنود صهاينة قد أطلقوا النار عليه مساء أول أمس. وفي خان يونس كانت المروحيات الاسرائيلية قد أغارت الليلة قبل الماضية على المخيم القريب من المدينة التي تقع في جنوب قطاع غزة. كما قصفت قوات الاحتلال احياء في المنطقة بالرشاشات الثقيلة.