في حوار له مع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحدث الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة حول الحوار الوطني وأكد أن الفرقاء السياسين قادرون على التوافق قبل نهاية الأسبوع الحالي وأن حركته قبلت بتسليم السلطة مقابل دستور ديمقراطي يضمن الحريات ، وموعد محدد للانتخابات ، وقانون لها ، وبين أن الوضع في تونس أفضل بكثير من البلدان التي مرت بتجارب مشابهة لها . أما بالنسبة للوضع الاقتصادي ، فقد ذكر الغنوشي أن هناك مبالغات تروج لها المعارضة ، وأن حكومتي الجبالي والعريض قد خصصتا خمس الميزانية للمناطق التي حرمت من التنمية في العهود السابقة . وحول الوضع الداخلي لحزبه ومايعيشه من تفاعلات مع مواقفه إزاء الوضع العام بالبلاد اعترف الغنوشي بأن هناك اختلافات في وجهات النظر داخل النهضة تتعلق ببعض القرارات والتنازلات التي قدمتها قيادتها السياسية مستدركا أن الأغلبية تدعم خيارات القيادة . وفيما يتعلق بالموقف من السلفيين بيّن الغنوشي أنه بعد اقتحام السفارة الأمريكية تغيرت نظرة حركته تغيرا جذريا من أنصار الشريعة ، لذلك قامت الحكومة بملاحقتهم أمنيا، ولم يقع تصنيفهم كمنظمة إرهابية إلا بعد اغتيال البراهمي في جويلية الماضي . واستبعد الغنوشي حدوث انقلاب عسكري في تونس أو حتى قيام ديكتاتوريات جديدة في العالم، وقال : "لقد صدّرنا الربيع العربي والثورة إلى مصر، ولا نريد أن نستورد منهم انقلابا عسكريا!" وردا على سؤال حول رفضه الترشح للانتخابات أو رئاسة الحكومة قال الغنوشي أنه يُفضّل إعطاء الفرصة للجيل الأصغر ولزملائه الذين عانوا أكثر مما عانى لتولي السلطة، مستشهدا بعلي العريض رئيس الوزراء الحالي الذي حُكم عليه بالإعدام في مناسبتين .