يعيش قطاع غزة علي شفا كارثة إنسانية واسعة النطاق، بسبب المنخفض الجوي العميق الذي فاقم حياة الأهالي المحاصرين، وهو ما دعا الحكومة الفلسطينية الي توجيه نداءات استغاثة لمطالبة العالم بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإمداد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناة الأبرياء في قطاع غزة. فقد دعت إسراء المدلل الناطقة باسم الحكومة باللغة الانجليزية في مؤتمرٍ صحفي عقدته مساء السبت (14|12) في احد مراكز الإيواء للمشردين من المخفض بغزة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الحصار غير القانوني على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة من أجل منع وقوع كارثة إنسانية تلوح في الأفق. وقالت "إن النقص الحاد في الطاقة وإمدادات الوقود وعدم وجود معدات الضخ المناسبة جعل من التخفيف من معاناة الناس مهمة مستحيلة تقريباً"، مشيرة إلى أن هذا الحصار تسبب في الكثير من المعاناة البشرية وآثار سلبية خطيرة على جوانب الحياة. وأضافت: "حاول الأهالي إنقاذ العائلات الفلسطينية من المنازل والسيارات التي غمرتها المياه باستخدام أيديهم العارية ومعدات بسيطة". وتتعرض الأراضي الفلسطينية لمنخفض جوي عميق تسبب في شلل للحياة العامة وأضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، حيث تتواصل موجة الأمطار المصحوبة بالرياح والانخفاض المتواصل لدرجات الحرارة وسط انعدام المقومات الأساسية لمواجهة هذا الظرف الطارئ، وذلك مع ازدياد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق القطاع، لتصل ساعات تزويد السكان بالكهرباء إلى أربع ساعات في اليوم، والتي قد تتخللها انقطاعات متكررة، الأمر الذي ضاعف من قسوة الظروف التي يعيشها السكان، بعد اخلاء المئات من المنازل.