الشاهد / تونس سمحت وزارة الداخلية اليوم السبت 15 ديسمبر 2012 لوفد من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بزيارة مركز الاعتقال بوشوشة الذي يعرف بأنه أحد مراكز الإيقاف التي ارتكبت فيها العديد من الإنتهاكات لحقوق الإنسان ضد معتقلين سياسيين في عهد المخلوع. و قالت سعيدة العكرمي رئيسة الجمعية أنها رفعت تقريرا لوزير الداخلية عن النقائص التي تم تسجيلها عقب الزيارة، حيث سجل نقص في عدد الأعوان المباشرين للعمل حيث أن 12 عونا يشرفون على تسيير شؤون المعتقل لحوالي 300 موقوف يوميا. كما سجلت الجمعية افتقاد المركز للأسرة في غرف الإيقاف حتى يتسنى للموقوفين الذين يفترشون الأرض النوم عليها مدة إيقافهم. كما سجلت الجمعية أيضا عدم وجود إطار طبي مناوب في الليل. و يعرف مركز الاعتقال ببوشوشة بأنه مورس فيه العديد من الإنتهاكات لحقوق الإنسان في عهد النظام السابق حيث كان يودع فيه المعتقلين السياسيين وتمارس عليهم أبشع أنواع التعذيب. و لم يفتح المركز سابق لأي زوار سواء من المجتمع المدني أو من منظمات حقوق الإنسان. كانت الحكومة التونسية قد سمحت في وقت سابق لمنظمات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية بزيارة السجون بعد توقيع اتفاقية بينها و بين وزارة العدل.