شدّ وجذب تأكيد من جهة ونفي من أخرى حول المؤتمر الأوّل للمركز المغاربي للتنمية المقدسية حيث تصرّ بعض الصحف المكتوبة والإلكترونية على أن هذا المؤتمر هو مؤتمر للإخوان المسلمين فيما تنفي حركة النهضة أي علاقة للإخوان بهذا المؤتمر. جريدة الصباح تساءلت في ركن ممنوع من الحياد لصحفية آسيا العتروس بعنوان "مؤتمر الإخوان في تونس… لماذا التستر؟ في إشارة لمؤتمر المركز المغاربي للتنمية المقدسية ولتستر السلطات الرسمية في تونس عن الحدث في وقت نفت فيه حركة النهضة علمها بهذا المؤتمر وهو ما نفاه كذلك الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أمس حيث صرح أنه لا علم له بذلك ولم يدعو لعقد المؤتمر بتونس. من جهتها أصرّت حريدة المغرب على ربط المؤتمر بالإخوان المسلمين في مقال تحت عنوان حقيقة مؤتمر الإخوان المسلمين في تونس تساءلت المغرب على صفحتها الرئيسية في عنوان لافت "عشرات الاسلاميين الأجانب في تونس بدعوة من المركز المغاربي للتنمية المقدسية.. اجتماع سري للإخوان المسلمين أم مؤتمر لنصرة فلسطين؟ " وقد عادت المغرب للمؤتمر التأسيسي للمركز وذكّرت بحضرور رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في افتتاحه كما حضره الشيخ راشد الغنوشي وأبرز القادة السياسيون للحركات الإسلامية بمنطقة المغرب العربي ويرأس المركز الدكتور بجامعة الزيتونة محمد بوزغيبة صحبة عددا آخر من الدكاترة والنشطاء. وبين الرواية الإعلامية المتشبّثة بأن المؤتمر للإخوان المسلمين في وقت يتلقى فيه هذا التنظيم العالمي هجمة إعلامية عربية كبيرة بينما تنفي حركة النهضة المحسوبة على الفكر الإخواني ذلك. الرواية الرسمية في تونس المتمثلة في الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي فنّد من جهته أقاويل الإعلام وبيّن أن الحديث عن مؤتمر للإخوان المسلمين عار تماما عن الصحة وهي إشاعات تروج لها بعض المواقع مؤكدا أن مؤتمر المركز المغاربي هو قانوني ووزارة الداخلية على علم به وقد وصل الى تونس 50 مشاركا من مختلف أنحاء العالم. بين هذا وذاك وتأكيد طرف وتكذيب آخر لسائل أن يسأل لماذا يتشبّث الإعلام التونسي بالتركيز على هذا المؤتمر بينما تجاهل في الأسابيع الماضية مؤتمرا لليهود حول ما يعرف بالمحرقة في تونس في شهر ديسمبر الفارط.