يبدو ان العلاقة بين قناة التونسية والإعلامي معز بن غربية وصلت الى طريق مسدود خاصة بعد الحلقة التي استضاف فيها بن غربية لطفي العبدلي وتم تحويلها الى حلبة تهريج بغيض بعيدا كل البعد عن ثقافة الإعلام وسلوك الإعلاميين ، وان تكن الأخطاء تعد من عناصر المشهد الإعلامي وهي متواجدة في كل حالات الحراك ، إلا ان مصيبة بن غربية التي لا علاج لها هي الغرور ، فالإعلامي المذكور الذي شهّر واستهتر برئيس منتخب والذي سبق وان نال "شرف" التقاط صورة مع المخلوع بن علي وكان يبدو في غاية السرور وهو يجانب الطاغية ، هذا الإعلامي شن الهجمات وأطلق لسانه على كل من لامه ولو بلين ورفق ، وحتى الجمعيات والهيئات لم تسلم من كبريائه. بعض الأخبار راجت عن تواصل بين "تلفزة تي في" وبن غربية إلا ان الأمر يصعب فشخصية هذا الإعلامي لا تخوله العمل تحت إدارة يرأسها زهير لطيف ، ويبقى الأرجح وفي صورة المغادرة النهائية للتونسية أن يوظف بن غربية علاقته الواسعة مع رجال الأعمال ويتجه الى بعث قناة جديدة ، خاصة وان العديد من اللوبيات أزعجهم صاحب برنامج "لمن يجرؤ فقط" ، واعتبروا ان سمير الوافي انحرف بخط قناة التونسية الراديكالي والمعادي للثورة ، وتمرد على طابع برامجها ألازدواجي الذي يتعمد إهانة كل من يمت لمنظومة 23 اكتوبر بصلة ويقوم بالدعاية والإشهار لكل من يسعى لإسقاطها.