الحركات التي قام بها لطفي العبدلي في برنامج التاسعة مساءا والتي دفعت الماجري و الكحلاوي الى الانسحاب ، كان يمكن ان تستغني عنها قناة التونسية ، لكن الإعلامي معز بن غربية أصر على المضي في هذا الاتجاه الصبياني الذي يمس من الإعلام ككل وليس من قناة التونسية فحسب ، بن غربية استعمل أسلوب التحريش القديم والرديء وأضفى على الابتذال الذي يتميز به العبدلي مسحة إعلامية لإخراجه من التهريج والإسفاف ورفعه الى مستوى التنوع والاختلاف . المسؤولية يتحملها الماجري والكحلاوي ولا يتحملها العبدلي ولا بن غربية ، لان التونسية حين استقدمت شخصية مثل العبدلي كان الاتجاه واضحا والمؤشرات تدل على ان الحلقة تسير نحو تمييع الحديث عن الثورة وضرب جدية هذه المحطة التاريخية والهروب بالبرنامج الى الكلام البذيء والإشارات المسقطة ، سؤال طرحه العديد من النشطاء ويطرح نفسه بإلحاح ، "ماذا كان يتوقع الماجري والكحلاوي في برنامج ضيفه العبدلي ..محور حول فلسفة الثورة ومصطلحات علم الاجتماع ونشأت العلوم السياسية مثلا ؟" ، لقد اساء الثنائي الماجري والكحلاوي الى الثورة حين ذهبوا لتناولها مع العبدلي. نصرالدين