نظم العشرات من الأيتام والأرامل والأسر المستورة وذوي الاحتياجات الخاصة اعتصاما أمام مقر بنك فلسطين في مدينة غزة للمطالبة بكفالاتهم المالية التي جمدت ادارة البنك وصولها اليهم , والتي يعتمدون عليها في توفير مستلزماتهم الاساسية كما يقولون . همام همام ابو العمرين 7 أعوام وقف يهتف أمام بنك فلسطين مطالبا بارجاع كفالته التي قطعها عنه البنك , قائلا " اسمي همام على اسم والدي الذي لا اعرفه فقد استشهد أبي قبل ولادتي " مضيفا منذ أشهر لم أتمكن من تلقي كفالتي المالية حيث أنه بعد استشهاد والدي تكفل في رعايتي أحد المسلمين في هولندا , مؤكدا على أن هذه الكفالة تمكنه من شراء الملابس واخذ المصروف كما انها تعيله في توفير احتياجاته الاساسية . ام محمد احدى الارامل المعتصمات وأم لأربعة أيتام قالت أن البنك قام بارجاع الكفالات القادمة من لجنة زكاة المناصرة في عمان دون ابداء أي أسباب وأنها منذ أشهر تعيش حياة معيشية صعبة بسبب عدم تمكنها من تلقي كفالات ابنائها , مؤكدة على ان هذه الكفالات تعيلها على تربية أبنائها وتوفير احتياجاتهم الحياتية ,مطالبة بضرورة عودة الكفالات وتسليمها لمستحقيها لانهم يعتمدون عليها في تسيير أمور حياتهم . بدوره بنك فلسطين رفض ابداء أي تعليق على القضية مغلقا ابواب البنك أمام المعتصمين . وبموجب هذا القرار " تجميد الحسابات البنكية لأيتام غزة " تحرم هذه الفئات والتي يقدر عددها بعشرات الالاف من تلقي ما مجموعه 30 مليون دولار الامر الذي يزيد الاوضاع الانسانية سوءً , قرار يلحق الضرر بالمشاريع التي تنفذها الجمعيات الخيرية في القطاع , ويحذر الفلسطينيون من خطورة ما يصفونها بالمؤامرة التي يتعرض لها لأهل القطاع مع تشديد الحصار الاسرائيلي , وهو ما يتجلى بوضوح في محاربة ادخال الاموال اليهم اذ تخشى بعض البنوك من توفير الاموال للايتام خشية أن يصنف ذلك على انه دعم لما يسمى بالارهاب .