قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، اليوم الأربعاء، في تفجير انتحاري قرب مسجد للشيعة بحي مكتظ بالسكان في مدينة بيشاور الباكستانية. وقالت مصادر أمنية: "إن الهجوم الذي نفذه فيما يبدو أكثر من انتحاري وقع بعد أن غادر المصلون المسجد وكانوا في طريقهم سيرًا على الأقدام إلى فندق محلي". وأضاف أن الشرطة عثرت على أشلاء من جثث المهاجمين. وأفادت مصادر بمستشفى في بيشاور الواقع على الحدود الباكستانية الأفغانية بأن 28 شخصًا على الأقل أصيبوا. كما وقع انفجار آخر على خط للسكك الحديد على مشارف مدينة كراتشي، أدى إلى خروج قطار عن مساره ومقتل رضيع وإصابة نحو 12 راكبًا. وكان القطار في طريقه إلى لاهور قادمًا من محطة في كراتشي عندما وقع الانفجار الذي كان شديدًا، وأسفر عن توقف الحركة المرورية بالكامل على خط السكك الحديدية. ويأتي التفجيران في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان الباكستانية. ويؤكد محللون أن أي هجوم كبير على المدنيين أو قوات الأمن حاليًا من شأنه أن يقوض تلك الجهود. وتعمل بعض الجماعات المتشددة المنشقة خارج السيطرة المركزية لحركة طالبان، ومن المحتمل أن تنأى الحركة بنفسها عن الهجوم.