كما كان متوقعا ، أثرت الحملة الشرسة و الممنهجة على مقدم برنامج لمن يجرؤ فقط الذي يبث على قناة التونسية على إثر حلقة الأسبوع الفارط و التي تناولت أحداث رواد الأخيرة.. بوادر انعكاسات الحملة على نفسية الوافي ظهرت من خلال حضوره "المرتبك" في بعض البرامج الإذاعية و البلاتوهات التلفزية التي عادت للحديث عن الحلقة المثيرة للجدل من برنامج لمن يجرؤ.. الوافي يبدو أنه قرر "التكفير" عن جرم لم يرتكبه من خلال إعداد حلقة من برنامج لمن يجرؤ تكون مختلة التوازن لصالح "المتضررين" من الحلقة السابقة. الحلقة الجديدة من لمن يجرؤ كان الطرف الأمني أبرز ضيوفها إضافة إلى شيخ "محاربة الإرهاب" فريد الباجي.. لا أحد ينكر أنه من الواجب الرفع من معنويات الأمنيين و جيشنا الوطني في هذه الفترة الحرجة و خاصة في حربهم ضد "الإرهاب" و الجريمة.. لكن هذا لا يعني قبول التونسيين بالتنازل عن مكاسب ثورة الحرية و الكرامة و حريتهم في التعبير مقابل أمنهم.. اللافت للنظر هو "تلبيس" الوافي ، خلال الحلقة ، لما أعتبر "تبييض" للإرهاب للمحامي حسن الغضباني و حشره في الزاوية و مهاجمته من بعض ضيوف الحلقة و خاصة فريد الباجي الذي أدعى إلى جانب "مشيخته" تحدثه باسم القانون و القضاء…الباجي لم يفوت الفرصة للمزايدة على قضية "الإرهاب" رغم أنها قضية محل إجماع التونسيين بكل شرائحهم.. الشعب التونسي شعب موحد في مواجهة "الإرهاب" مجهول المصادر و مشبوه الخلفيات..كما أن التونسيين يدعمون قواتهم المسلحة في مواجهة هذه "الآفة" ، و لا يمكن لأحد المزايدة في هذا الموضوع..وما حصل مع الوافي لا يجب أن يتكرر..لأنه تكرره يعني أن الحرب على "الإرهاب" تتبعها حرب "موازية" على الحريات…مما يهدد بعودة الزمن الأسود. أبو آدم