يلاحظ العديد من المتابعين للشأن السياسي في تونس التصريحات "الشاذة" التي تصدر من وقت إلى آخر عن القيادي بحزب نداء تونس محسن مرزوق… مرزوق الذي كان يتجول بين دول الخليج و باق دول العالم في وقت كان نساء تونس و رجالها يناضلون و يدفعون فاتورة صمودهم في وجه آلة الفساد و الاستبداد في العهد النوفمبري، يطل علينا من وقت إلى آخر بتصريحات تثير عديد التساؤلات حول مصدر "الإقدام" و الشجاعة "الجديدة" التي اكتسبها مرزوق بعد الثورة..وخاصة في عهد حكومة الترويكا.. فكلنا يتذكر تصريحات مرزوق في اعتصام الرحيل بباردو الذي اتهم فيها جزء من المواطنين الذين يخالفونه الرأي بأنهم ليسوا تونسيون..و نعته لوزير الفلاحة السابق بن سالم "بالكاذب" في بلاتو تلفزي..و نعته للمناضلين بالأزلام في حين أن أحد زملائه في النداء هو أمين عام التجمع المنحل..و نعته لمسؤولين ووزراء سابقين ب"صحاح رقعة"..ووصفه للناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر ب"الخادم"… مرزوق يخرج علينا هذه الأيام ليحذر حركة النهضة من القرار السعودي "المخزي" بتصنيف تنظيم الإخوان المسلمين كحركة إرهابية ، و يلمح لإمكانية حدوث نفس الشيء مع حركة النهضة…في بلاده ! هذا هو مرزوق ، الذي يقول عنه بعض المحللين السياسيين أنه يمثل أحد فرضيتين : إما ظاهرة صوتية يستغلها النظام القديم في إطار التحالف "القديم الجديد" بين اليسار و التجمع لضرب الإسلاميين..أو أن الرجل مسنود و مدفوع من الخارج للعب دور "صمام الأمان" ضد "المد الإسلامي" و حماية مصالح الغرب بالبلاد.. أبو آدم