قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي، إن عملية الاستفتاء ليس استعراضا وهي ليست بسيطة وهينة ولها تكاليف كثيرة ولكن مقارنة بما تحققه من مناخ إيجابي داخل الحركة من ديمقراطية والعودة لأبناء الحركة للحسم في القضايا الخلافية كما أن تنمية حياتنا الديمقراطية تحتاج منا بعض الجهد. و شدد العيادي على أن كيفية تعزيز المسار الديمقراطي خلال الانتخابات القادمة التي تنظر اليها الحركة كمحطة مهمة لتعزيز الحريات وحقوق الانسان والديمقراطية وضمان الاستقرار بما يعزز قدرة الدولة على تطوير الوضع الاقتصادي والدفع بالتنمية نحو آفاق أفضل، هي أهم الأسئلة المطروحة على مؤسسات الحركة. و أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة أن العديد من القضايا المهمة ستطرح قريبا على دورة مجلس الشورى للتقرير فيها وتوضيح رؤية الحركة المستقبلية ، مشيرا إلى وجود بعض الأساسيات لا تزال الحركة تؤكد عليها وهي حاجة تونس لحكم تشاركي والى توسيع الائتلاف الذي يمكن ان يقود المرحلة القادمة. كما أشار إلى أن قضية التحالفات والتشارك في الحكم يعتبر من بين القضايا الفرعية المطروحة في مجلس الشورى. و أمل فتحي العيادي أن ترتفع كل القوى الديمقراطية في البلاد الى مستوى تحديات المرحلة وأن تلتقي على قاعدة تعزيز وترسيخ الديمقراطية في البلاد، معتبرا أن المرحلة الحالية ليست مرحلة التجاذبات والمنافسة الحزبية بالمعنى التقليدي بقدر ما هي تنافس حقيقي بين مشروع ديمقراطي ترتقي فيه كل العائلة الديمقراطية التي وقفت ضد استبداد التجمع وبين رؤية أخرى تريد أن تعود بنا الى الماضي والتفرد والاستبداد بالحكم. ووصف القيادي بحركة النهضة مساهمة الحركة في الحوار الوطني بالجدية والمتميزة ، معتبرا ما انتهى اليه الحوار مثل مرحلة مهمة في الاستقرار السياسي وجنب البلاد العديد من المشكلات التي قد تضر بالمسار الديمقراطي. و اشار العيادي إلى أن حركة النهضة تتطلع من خلال رئيسها راشد الغنوشي، لأدوار في منطقتنا العربية، منوها بجهود هذا الاخير للرقي بمصلحة البلاد و مصلحة الحركة. و في يتعلق بحزب نداء تونس اعتبر القيادي بالنهضة، أن هذا الحزب هو أقرب الى النظام القديم و يجمع أسوأ ما في الأحزاب السياسية ، مشيرا إلى ثقته بأن المشهد الانتخابي لن يتغير كثيرا عن المشهد الانتخابي السابق والحركة معنية بالرئاسية والتشريعية.