أكّد المحامي مبروك كورشيد في برنامج إذاعي اليوم الأربعاء 26 مارس 2014 وجود محاولة لافساد العلاقات الشعبية التونسية الليبية وضخ الاشاعة من الجهتين بغلق معبر راس جدير، موضحا أنّ المعبر هو الشريان الرئيسي لكل أهالي الجنوب التونسي. وقال كورشيد إنّه لا يجوز وصف المعاملات التجاريّة عبر المعبر بالتهريب، لأنّ التهريب يتم عبر الصحراء أو البحر وليس عبر المعبر، "وحتّى ان تم عبر المعبر فيكون بغطاء من الدولة كما كان يحدث في النظام السابق". وأشار في نفس السياق إلى أنّ تدفق السلع سيتواصل حتى مع غلق معبر راس جدير لكن عبر اباطرة التهريب الحقيقيين، معتبرا أنّ المهربين سيكونون من اكبر المستفيدين من هذه الوضعية وسيتم الترفيع في الاسعار لاستغلال النقص الموجود في بعض المواد. ودعا مبروك كورشيد إلى ضرورة فتح معبر راس جدير في أسرع الآجال، مع ضرورة التدخل المركزي الذي لا غنى عنه، مطالبا الحكومة بإيلاء مواطنيها المزيد من الاهتمام حتى لا تصبح المنطقة مكانا يستغله الارهابييون والمهربّون وحتى الأحزاب الطامعة التي بامكانها استغلال بساطة الاهالي على حدّ قوله.