شهدت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد نقطة التفتيش 14 الواقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين بن قردان ورأس جدير اشتباكات عنيفة بين ما لا يقل عن 400 شخص وأعوان الديوانة التونسية والجيش الوطني، استعملت فيها بنادق الصيد والحجارة والرصاص الحي مما خلف إصابة خمسة أعوان ديوانة بينهم اثنان برتبة ضابط وثلاثة مدنيين أحدهم برش بندقية صيد. وقال الرائد بالديوانة التونسية ناجح المبروك في اتصال هاتفي أمس مع»الصباح» إن الحالة عادت إلى طبيعتها منذ صباح يوم الأحد ولم تسجل أية احتجاجات بفضل المجهودات التي بذلها المواطنون، خاصة بعد أن حاول مأجورون لدى عصابات التهريب تأليب الرأي العام أثناء وقفة احتجاجية نظموها صباح يوم الأحد بساحة المغرب العربي. وبخصوص أحداث ليلة السبت - الاحد قال المبروك إن أعوان الديوانة بالنقطة 14 المتعهدين بالتصدي لظاهرة تهريب المواد التونسية المدعمة والسلع الواردة دون وجه قانوني تصدوا ل 18 شاحنة ثقيلة تشحن حوالي 720 طنا من الموز والبرتقال والتفاح والتجهيزات الالكترومنزلية المهربة (ثلاجات،شاشات مسطحة..إلخ) كانت مرت عبر معبر رأس جدير بالقوة فما كان من السواق إلا الاتصال بمأجوري تهريب ومتعاطفين معهم ففوجئنا في حدود الساعة العاشرة ليلا بما لا يقل عن 400 شخص يهاجموننا بالحجارة ويضرمون النار في الإطارات المطاطية ويقطعون الطريق أمام وسائل النقل». وذكر الرائد بالديوانة أنه»أمام خطورة الموضوع طلبنا تعزيزات من قوات الجيش الوطني وتصدينا للمحتجين المنتمين لمافيا التهريب الجديدة التي لا علاقة لها بالنشاط التجاري لبقية أهالي الجهة، ولكنهم أصروا على الاعتداء علينا بالحجارة وبنادق الصيد فاضطررنا لإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم فردوا علينا بطلق ناري من بنادق صيد أصابت إحداها أحدهم على وجه الخطأ، وبوصول قوات الجيش الوطني تصدت لهم بالهراوات ففروا». وختم بالقول:»لقد خلفت هذه الاشتباكات إصابة ضابطين بجروح في الوجه إضافة إلى ثلاثة أعوان لحقت بهم إصابات في الركبة والرأس واليد وتهشيم سيارة ديوانة قدمت للتعزيز.. ورغم ذلك فإننا مصرون على مواصلة القيام بواجبنا حفاظا على الاقتصاد الوطني من»استكراش» المافيا الجديدة».