أثار مؤخرا قانون جديد يسمح بتعدد الزوجات في كينيا غضب عضوات في البرلمان، سجلن احتجاجهن على تمرير مشروع القرار عن طريق الانسحاب من الجلسة التي ناقشته في البرلمان. بالمصادقة على هذا القانون أصبح بإمكان الرجل الكيني الزواج بأي عدد يرغبه من النساء، وذلك خلافاً لما كان مسموحاً به سابقاً في القانون المدني الذي قيد الزواج من امرأة واحدة فقط، في حين كان الرجال يلجؤون إلى التحايل على القانون بالزواج من أكثر من امرأة وفق قانون عرفي، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك دايلي نيوز الأمريكية. ويسمح القانون الجديد الذي أقر في البرلمان بعد أن سانده معظم الأعضاء للرجل بالزواج من عدة نساء دون أخذ إذن زوجته الأولى، بينما كانت التقاليد المتعارف عليها في السابق تشترط الحصول على إذن الزوجة قبل الزواج بأخرى. أغلبية الأصوات من الرجال وعلى الرغم من أن 30 من أصل 69 عضوة في البرلمان شاركن في التصويت، إلا أن عدد أصوات الأعضاء من الذكور في البرلمان المكون من 349 عضواً تفوق على أصواتهن وتم تمرير مشروع القرار ليصبح نافذاً في البلاد بعد توقيع الرئيس عليه. وسارعت الصحافة المحلية إلى استفتاء آراء المواطنين حول التعديل الجديد على قانون الزواج، وتضاربت آراء من شملهم الاستفتاء بين مؤيد رأى فيه تنظيماً لحالات تعدد الزوجات التي كانت تتم بشكل غير رسمي، وبين معارض اعتبر أن القانون الجديد يشجع الرجال على الزواج من أكثر من امرأة دون مراعاة الوضع المادي والاجتماعي.
