افتتح يوم الجمعة بالعاصمة الموءتمر الوطني الثامن عشر للجمعية التونسية لامراض الغدد الصماء والسكري بمشاركة عدد هام من الاطباء والمختصين من تونس ومن دول عربية وافريقية واوروبية.ويتيح المؤتمر فرصة مواكبة اخر المستجدات العلاجية وتبادل المعارف والخبرات والبحوث في مجال مرض السكري والعلاج الهرموني والامراض الدرقية. واشار السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية الى النقلة النوعية التى شهدتها المنظومة الصحية الوطنية خلال السنوات الاخيرة بفضل الاجراءات العديدة سيما المتعلقة بالنهوض بالبرامج الوقائية وبتاهيل المؤسسات الاستشفائية والنهوض بالخدمات الاستعجالية وتقريب الخدمات الطبية المختصة من المواطن اضافة الى تعزيز قطاع الصناعة الدوائية المحلية. ويحظى علاج امراض السكري والامراض الدرقية وعلاج اضطرابات الهرمونات باهتمام كبير في تونس يترجمه الحرص المتواصل على تكوين الاطار الطبي المتخصص الذي يعد حاليا 100 طبيب فضلا عن دعم البحوث والدراسات للارتقاء بالخدمات المقدمة للمصابين وتوفير الادوية الضرورية. وذكر الوزير في هذا الصدد بوضع برنامج وطني لرعاية مرضى السكري من المضاعفات الخطيرة ذات العلاقة سيما الاصابة بالقصور الكلوي وضغط الدم. وتتمثل اهم مكونات هذا البرنامج فى تكوين اطباء الخطوط الامامية واعداد دليل الاحاطة بالمريض انطلاقا من الفحص الاول مرورا بالمتابعة ووصولا الى الفحوص التكميلية للكشف المبكر عن المضاعفات وتخصيص عيادة اسبوعية منفردة بمراكز الصحة الاساسية للمصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم. كما يشمل البرنامج دعم التثقيف الصحي الموجه لمختلف شرائح المجتمع وتعميق الوعي بجدوى السلوك الغذائي السليم وتعاطي النشاط البدني في الوقاية من مرض السكري والعديد من الامراض الاخرى. وبين وزير الصحة العمومية ان المقاربة التونسية للنهوض بالصحة العامة تتمحور حول التقصي المبكر للامراض المزمنة للتوقي من مضاعفاتها الى جانب تعزيز مقومات الطب الحديث مبرزا اهمية الوقاية من عوامل الاخطار المتمثلة بالخصوص في مكافحة التدخين ومضاعفاته والوقاية من السمنة والنهوض بالنشاط البدني المنتظم.