واكب عدد كبير من أهل الفن والثقافة يتقدمهم السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث مساء الجمعة احتفال “دار سندباد” للإنتاج والتوزيع الفني بعشرينية تأسيسها.وتضمنت هذه التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة عدة فقرات كان أولها معرض لصور فوتوغرافية ومقالات صحفية تؤرخ لمسيرة هذه الدار الفنية التي اسسها رجل المسرح حمادي المزي. ثم تابع الحاضرون شريطا وثائقيا بعنوان “عشرون سنة في عشرين دقيقة” اختزل فيه مخرجه ياسين المزى مجمل الاعمال المسرحية التي انجزها والده منذ سنة 1989 تاريخ انبعاث هذه الدار الى اخر مسرحية من انتاجها سنة 2007 وعاد هذا الشريط بالحضور الى اعمال حمادى المزى المسرحية بالصوت والصورة انطلاقا من مسرحية “الناعورة” 1989 و”حدث ابو حيان التوحيدى قال”1990 و”دع عنك لومي” 1991 مرورا ب”التوبة” 1992 و”شهرزاد” 1995 وببقية المسرحيات التي انتجت تباعا وصولا الى اخر ابداعات هذا الفنان المتميز وهي مسرحيتي “موال” 2006 و”سينما” 2007 . واستحسن الحاضرون هذا العمل التوثيقي الذي مكنهم من الاطلاع ولو بصورة مقتضبة على التجربة المسرحية الثرية ل»دار سندباد» للانتاج والتوزيع الفني. أما الجزء الاخير من الاحتفال فكان بالعرض الاول لمسرحية “حق الرد” نص وسينوغرافيا واخراج حمادى المزى وهي تروى قصة اخوين تعرض والدهما الى عملية احتيال تمكن من خلالها صديقا له من الاستحواذ على املاكه وزجه في السجن. كبر الاخوان وكبر معهما توقهما الى الانتقام من عائلة الصديق الخائن وقررا ذات ليلة اقتحام منزل ذلك الصديق وبث الرعب في الزوجة والابنة مع البحث عن الوثائق المغمورة التي تدينه وتبرىء والدهما. فكان اقتحام المنزل الذى هو في حقيقة الامر منزلهما وسيلة للمطالبة برد حق اغتصب من ابيهما لسنين خلت. وقد راهن المخرج في هذا العمل على وجوه مسرحية شابة وكسب الرهان حيث ابدع كل من نوفل بن البحرى ويحيى الفايدى «الاخوان» وجوهر الحسناوى «الصديق الخائن» ونريمان الحرشاني»الزوجة» وفاتن شوايبي»الابنة» في تقمص شخصيات القصة فكان الاداء مقنعا وتواتر الاحداث مشوقا. وقد تمكن حمادى المزى ومجموعته من خلال هذه الاحتفالية من التعريف وبكل حرفية باعمال دار سندباد للانتاج والتوزيع الفني وذلك خاصة لدى الشباب المولع بالفن الرابع والذى كان حاضرا بكثافة.