حرصا على الإحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية التأم يوم الأربعاء مدينة العلوم بالعاصمة يوم مفتوح لتشغيل المعوقين بإقليم تونس الكبرى نظمته جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين التي ترأسها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة. ومثلت هذه المناسبة تتويجا لحملة تشغيل قامت بها الجمعية بالتعاون مع كل الأطراف المعنية تواصلت مدة شهر تم على إثرها انتداب 83 شخصا معوقا من قبل مؤسسات في القطاعين العمومي والخاص. كما انتفع 132 شخصا معوقا بقروض لبعث مؤسسات صغرى وإحداث موارد رزق. وشهد هذا اليوم المفتوح مشاركة هامة من المعوقين من طالبي الشغل والراغبين في بعث مشاريع للحساب الخاص. وتضمن أيضا فضاء للانتداب المباشر شاركت فيه مؤسسات تنشط بالخصوص في مجالات الخدمات والإعلامية وآخر لإرشاد الوافدين في مجال بعث المؤسسات. كما تم تنظيم ثلاث ورشات بإشراف أعضاء الجمعية خصصت لتوجيه الحاضرين في مجالات التكوين المهني والتشغيل المباشر وبعث المشاريع. وتم تعليق قائمات تتضمن 85 من عروض الشغل والتربصات المهنية توفر حوالي 300 فرصة عمل وتكوين في قطاعات مختلفة على غرار الطباعة والتسفير والخياطة واليات الإلكترونيك والصيانة الصناعية. وأبرزت عضوات الجمعية خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلو الجمعيات والهياكل المعنية بالتشغيل وتمويل المشاريع والإحاطة بالمعوقين الرعاية التي تحظى بها الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية حتى تتوفر لهم أسباب الكرامة ومقومات العيش اللائق بما يمكنهم من الانخراط في الحياة العملية بالتعويل على كفاءاتهم وقدراتهم ويؤمن استقلاليتهم. وقد جسمت التظاهرة حرص الجمعية على تواصل مثل هذه اللقاءات عبر مختلف جهات البلاد منذ تنظيم أول يوم مفتوح في شهر ماي 2003 في نطاق الإنصات إلى مشاغل المعوقين والتعرف على تطلعاتهم تكريسا للأهداف الواردة في برنامج رئيس الدولة لتونس الغد للارتقاء بهذه الفئة من طور المساعدة إلى طور الإدماج بما يجسم عناية الرئيس زين العابدين بن على المتواصلة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية. وكان اليوم المفتوح لتشغيل المعوقين المندرج ضمن احتفال تونس باليوم العالمي للأشخاص المعوقين في 3 ديسمبر والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الكرامة والعدالة لنا جميعا مناسبة لتثمين مساهمة المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والهياكل ذات العلاقة في تشغيل المعوقين من اجل بناء مجتمع متوازن ومتضامن لا مكان فيه للإقصاء.