خصص مجلس وزاري انعقد صباح يوم الثلاثاء باشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في قطاع الصناعات التقليدية والمصوغ.واستعرض المجلس في بداية أعماله النتائج المسجلة في هذا القطاع سنة 2008 المتعلقة بانجاز المشاريع ودفع التشغيل وتأهيل المؤسسات والموارد البشرية ودعم منظومة الجودة. كما استعرض المجلس أهداف قطاع الصناعات التقليدية لسنة 2009 والسبل الكفيلة بمزيد النهوض بهذا القطاع لاسيما على مستوى التكوين والتدريب وتعميم القرى الحرفية بالجهات ودعم منظومة الترويج. وفي هذا الاطار أقر المجلس ما يلي: أولا : بالنسبة الى الصناعات التقليدية الانطلاق في برنامج تأهيل المراكز القطاعية للتكوين في اطار الارتقاء بمنظومة التكوين وملاءمتها مع تطور حاجيات الاسواق وتقنيات الانتاج والترويج. مساعدة الحرفيين في قطاع الفخار بنابل والمكنين على اقتناء أفران تشتغل بالغاز الطبيعي بما يساهم في تحسين الانتاجية والجودة مع المحافظة على المحيط. دعوة المؤسسات والهياكل العمومية الى ايلاء الاولوية لمنتوجات الصناعات التقليدية في اقتناء حاجيات مصالحها من مستلزمات بناء وتجهيز وتزويق وتاثيث. الترفيع في سقف مساهمة البنك التونسي للتضامن الى 100 الف دينار على اساس الخبرة بالنسبة للاشخاص الطبيعيين وتمكين الذوات المعنوية من الانتفاع باليات التمويل المتوفرة. تمويل انجاز برامج تأهيل مؤسسات الصناعات التقليدية عن طريق صندوق تنمية القدرة التنافسية الصناعية. احداث وحدات فنية متخصصة في الصناعات التقليدية ضمن المراكز الفنية الصناعية لتطوير تقنيات ووسائل التصميم والانتاج. توسيع شبكات المغازات المعتمدة من قبل الديوان الوطني للصناعات التقليدية والارتقاء بها الى شبكة مغازات تعمل تحت علامة مميزة. توسيع قائمة المنتجات الخاضعة لمراقبة الجودة من قبل الديوان لتشمل منتوجات جديدة الى جانب الزربية والمرقوم والجلد والنحاس المطروق. تعزيز مساهمة الفضاءات التجارية العصرية في ترويج منتوجات الصناعات التقليدية. تخصيص فضاءات حرفية تتماشى واختصاصات كل جهة ضمن برنامج صيانة النسيج العمراني بالاحياء العتيقة والمدن. احداث 5 قرى حرفية من خلال تهيئة فضاءات على ملك الديوان الوطني للصناعات التقليدية بكل من زغوان وقابس والقصرين وقبلي وجربة ليرتفع العدد الجملي للقرى الحرفية الى 14 قرية. وحرصا على مزيد النهوض بقطاع الصناعات التقليدية شدد رئيس الدولة على مزيد الاحاطة بالحرفيين والعمل على دعم الاستثمار والتصدير في مختلف الحرف واستقطاب خريجي التعليم العالي بما يعزز فرص التشغيل ويساهم في دعم الابتكار والتجديد وتحسين الجودة. كما أوصى بايلاء عناية خاصة بقطاع الزربية في اتجاه تطوير جودة المنتوج وبالخصوص تحسين دخل الحرفيات. ثانيا : بالنسبة الى قطاع المصوغ اعتبارا لاهمية هذا القطاع في احداث مواطن الشغل ودعم تصدير منتوجات الصناعات التقليدية أذن رئيس الدولة بوضع خطة تعتمد على محاور تتصل بنظام الجباية في هذا القطاع والتزود بالمادة الاولية وايجاد نظام جديد لضمان جودة المصنوعات بالاستئناس بالانظمة المتطورة في هذا المجال مع توفير الحماية الكافية للمستهلك. وأذن رئيس الدولة بمزيد التعمق في هذه المحاور لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحسين أداء هذا القطاع.