الافراق الية فاعلة لاحداث المشاريع وتنمية المؤسسات هو موضوع الندوة التي نظمتها يوم الثلاثاء شركة فسفاط قفصة بحضور عدد هام من مسؤولي هياكل التمويل والمساندة على الصعيدين الوطني والجهوي ومن الباعثين وحاملي افكار المشاريع بالجهة.وتندرج التظاهرة التي ستكون منطلقا لسلسلة من الندوات المماثلة ستنظمها شهريا المؤسسات المنخرطة في البرنامج الوطني للافراق في اطار الجهود التحسيسية للتعريف بمزايا بعث المشاريع بصيغة الافراق باعتبارها الية هامة لاستحثاث نسق احداث المؤسسات ومن مكونات البرنامج الوطني لدعم النسيج الوطني من المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وعلاوة على توفير الاحاطة بباعثي مشاريع الافراق تهدف الندوة الى الوقوف على نتائج التجربة التونسية في المجال والتي انطلقت سنة 2006 حيث انه تم على الصعيد الوطني امضاء 320 اتفاقية خاصة لاحداث مشاريع بصيغة الافراق منها 219 اتفاقية مع مؤسسات عمومية. كما استفاد في نفس الفترة 119 خريج جامعة من امتيازات احداث مشاريع بصيغة الافراق. ومثلت هذه التظاهرة كذلك مناسبة لتقديم تجربة شركة فسفاط قفصة بوصفها من المؤسسات الاقتصادية الكبرى الاولى التي انخرطت في برنامج الافراق اذ بلغ الى حد الان عدد الاتفاقيات التي امضتها هذه المؤسسة مع باعثين لمشاريع بصيغة الافراق 63 اتفاقية في انشطة مختلفة تقدر استثماراها الجملية بنحو 67 مليون دينار منها 8 مشاريع دخلت طور الانتاج مما ساهم في توفير حوالي 370 موطن شغل وسبع مشاريع اخرى استوفت مخططاتها التمويلية. كما تضمن برنامج الندوة مداخلات حول تقدم البرنامج الوطني للافراق وحول دور المؤسسات التمويلية من بنوك وشركات استثمار في مساندة احداث مشاريع الافراق. وتطرقت التظاهرة على صعيد اخر الى خصوصيات المقاربة التونسية في مجال الافراق من ذلك ارتكازها على مبدا الشمولية اذ ان الية الافراق يمكن ان يستفيد منها كل صاحب فكرة مشروع سواء من داخل المؤسسة او من خارجها. واكدت الندوة على استهداف المزيد من المؤسسات العمومية والخاصة قصد الانخراط في المجهود الوطني لاحداث وتنمية المؤسسات عبر الية الافراق.