كان استعراض واقع التعاون القائم بين تونسوفرنسا والامكانيات المتاحة لمزيد تعزيزه وتنويعه محور المحادثة التي جمعت يوم الخميس السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي بالسيد الان جوياندي وزير التعاون والفرنكوفونية الفرنسي الذي يزور تونس حاليا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يوءديها الوزير الاول الفرنسي الى تونس.وأعرب السيد محمد النوري الجويني بالمناسبة عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية التي تعد نموذجا للتعاون المثمر مؤكدا حرص تونس على العمل من أجل مزيد الارتقاء بهذا التعاون الى أرقى المستويات وفي مختلف المجالات وذلك في ظل ما يحدو رئيسي البلدين من عزم صادق وارادة ثابتة لمزيد تعميق التعاون وتنويعه. كما شكل اللقاء فرصة تم خلالها تبادل الاراء حول الوضع الاقتصادي العالمي في ضوء الازمة المالية والاقتصادية العالمية وما افرزته من تداعيات على كافة بلدان العالم. وبين الوزير في هذا السياق أن الاقتصاد الوطني بما بلغه من تفتح على الخارج ليس في منأى عن هذه التأثيرات وهو ما تطلب اتخاذ اجراءات ظرفية وهيكلية للحفاظ على حيوية المؤسسة ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد مستعرضا النتائج المحققة في الفترة الاخيرة والرهانات المرتقبة لاسيما على مستوى النمو والتشغيل ودعم القدرة التنافسية. ومن جانبه بين السيد الان جوياندي أن زيارة الوزير الاول الفرنسي حاليا الى تونس ستعطي دفعا جديدا للتعاون الثنائي بين البلدين كما ونوعا مبرزا أن العلاقات القائمة متميزة ونموذجية. وأعرب الوزير الفرنسي في نفس السياق عن استعداد بلاده لمواصلة دعم تونس في مختلف المجالات بما يمكنها من تحقيق أهدافها التنموية. كما أبرز أن فرنسا تعمل جادة مع البلدان الفاعلة لايجاد الحلول الكفيلة للحد من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية بما يمكن الاقتصاد العالمي من استعادة نشاطه ويوفر فرص النمو لكافة بلدان العالم لاسيما البلدان الصاعدة. وشكل اللقاء فرصة مكنت الجانبين من التطرق الى جملة من البرامج والمشاريع المزمع تنفيذها في الفترة القادمة.