واقع وافاق العمل الجمعياتي في تونس هو موضوع ندوة نظمتها يوم الخميس بالحمامات جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات.وابرزت السيدة نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي بالمناسبة مدى تطور نشاط الجمعيات في تونس بفضل الاجراءات والمبادرات الرئاسية التي اعطت دفعا قويا للحياة الجمعياتية وفتحت الافاق امام الجمعيات لمعاضدة جهود الدولة في التنمية والتشغيل. واثنت على المبادرة بتنظيم هذه الندوة التي تتزامن مع احتفال تونس باليوم الوطني للجمعيات مثمنة ما تضمنه خطاب رئيس الجمهورية من معاني بليغة حول دور العمل الجمعياتى كدعامة اساسية لاشاعة ثقافة الحرية والديمقراطية والتعددية ولنشر الوعي باهمية البذل والتطوع والمشاركة في كل ما يدعم مسيرة تونس على درب المناعة والرقي. يذكر ان عدد الجمعيات بلغ فى تونس 9341 جمعية الى غاية مارس 2009 مقابل 2000 جمعية سنة 1987. ودعت كاتبة الدولة ممثلي الجمعيات الى تنويع النشاط واقتحام مجالات جديدة ومزيد الانصات الى مشاغل المواطنين ومواكبة ما يعيشه المجتمع من تحولات. كما حثت علي التوجه اكثر الى الطاقات الشابة لتنمية الحس المدني لديهم وتعميق وعيهم بالتحديات المطروحة والرهانات التي تسعى تونس الى كسبها. واكدت اهمية استعداد مختلف مكونات المجتمع المدنى وفي مقدمتها التجمع الدستوري الديمقراطي للمحطات السياسية المقبلة تاكيدا لالتفاف التونسيين حول خيارات الرئيس زين العابدين بن على فى الارتقاء بالبلاد الى اعلى مراتب التقدم والرفاه.