اختارت الدورة الثامنة لملتقى قرطاج للرقص التي تنعقد من 1 إلى 9 ماي 2009 أن يكون محورها “الرقص والتكنولوجيات الحديثة” لتقديم فكرة شاملة عن الجماليات التي تبشر بها هذه التكنولوجيات وما تتيحه للأجساد من انطلاقة وما تبتدعه من أشكال وصور جديدة. وأكدت السيد سهام بلخوجة مديرة هذه التظاهرة وباعثتها خلال لقاء إعلامي انعقد اليوم الثلاثاء بالمسرح البلدي بالعاصمة أن اختيار المنظمين لمسالة علاقة الرقص بالتكنولوجيات الحديثة هو نتاج رغبة مشتركة في إبراز قدرة بلدان الجنوب على تقديم أعمال كوريغرافية من أعلى طراز تستعمل فيها آخر التطورات التقنية. ومن مميزات هذه الدورة الجديدة تامين الدخول المجاني لهواة هذا النمط الفني مع أفراد الطلبة والتلاميذ بأولوية الحصول على مقاعد. وأشارت مديرة المهرجان إلى أنه تم الاختيار على أفضل الفرق الموسيقية في العالم من بينها العرض الافتتاحي الفرنسي البلجيكي لبالي اللوران «فرقة ميشال نواريه بعنوان « وجهتا نظر»الذي سيحتضنه المسرح البلدي بالعاصمة يوم غرة ماي وعرض «آثار» من فرنسا والذى سيتابعه الجمهور في اختتام المهرجان يوم 7 ماي بنفس الفضاء. ومن بين العروض المبرمجة والتي ستقدم في فضاءات أخرى مثل فضاء ناس الفن وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق نذكر العرض التونسي الجزائري «كيف الحال» لكل من دالي تويتي واحمد خميس و»البجعة السوداء» من سويسرا و»نظرية العقدة» من تركيا و»المدينة المشعة» للبالي الوطني بمرسيليا. وتشتمل هذه التظاهرة على عروض تنشيطية للشوارع الرئيسية للعاصمة يومي 8 و9 ماي في إطار سياسة الانفتاح على اكبر عدد ممكن من المولعين بالرقص.