تحادث السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي يوم الثلاثاء بتونس مع السيد هارتموت شوارت كاتب الدولة الفدرالي للصناعة والتكنولوجيا الالماني الذي يزور تونس بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للحجرة التونسية الالمانية للصناعة والتجارة. وقد كان اللقاء فرصة استعرض خلالها الطرفان واقع التعاون القائم بين البدين والسبل الكفيلة بمزيد تطويره وتنويعه حتى يرتقي الى أفضل المستويات.وأكد السيد محمد النوري الجويني بالمناسبة حرص تونس على العمل من أجل استغلال كل الفرص المتاحة بين البلدين وتفعيلها على المستوى الثنائي أو في اطار الاتحاد الاوروبي بما يمكن من تعزيز الشراكة القائمة واثرائها خدمة للمصلحة المشتركة. وأضاف الوزير أن الازمة المالية والاقتصادية التي أثرت تداعياتها على كافة بلدان العالم توفر في ذات الوقت فرصا عديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل والاستثمار في اطار التكامل والاستفادة المشتركة داعيا الى تكثيف اللقاءات وتبادل المعلومات ولا سيما بين القطاع الخاص في البلدين بما يمكن من استغلال الفرص المتاحة وتوظيفها خدمة للمصلحة المشتركة. وشدد على ضرورة تعزيز وتنويع التعاون ليشمل المجالات الواعدة على غرار البحث العلمي والتكوين والتكنولوجيات الحديثة والبيئة وغيرها. ومن جانبه أعرب كاتب الدولة الالماني عن اعجابه بما حققته تونس خلال السنوات الاخيرة من تقدم وتطور شمل مختلف القطاعات وهو ما بوأها مرتبة الصدارة بين البلدان الافريقية والعربية وجعل منها شريكا نشيطا ذو مصداقية على المستوى الثنائي والاوروبي. واعرب عن رغبة بلاده واستعدادها للارتقاء بالتعاون الثنائي في كافة المجالات الى مستويات أرقى اعتبارا لما للبلدين من امكانيات ولما يتوفر لديهما من فرص كبيرة ومتنوعة للتبادل المجدى والشراكة المثمرة. وبين أن الازمة الاقتصادية العالمية قد أحدثت صعوبات وتأثيرات ظرفية غير ملائمة في الوقت الراهن الا أن تظافر الجهود الدولية للحد من تداعياتها سيعطي فرصة للاقتصاد العالمي حتى يستعيد حركيته مؤكدا الحرص على تعزيز الشراكة والتعاون مع تونس في المرحلة القادمة بما يمكن من استغلال الفرص المتاحة على المستويين الثنائي والاوروبي في اطار المصلحة المشتركة.