بدات يوم الخميس بالحمامات اشغال المؤتمر 26 للانعاش والتخدير. وتتمحور الاشغال حول المستجدات المسجلة في هذا الاختصاص ولا سيما المتصلة بتخثر الدم ومختلف تقنيات التخدير والعلاج التحضيرى في الجراحة التجميلية فضلا عن طرق التكفل بالمرضى في الطور الاخير من الحياة.وابرزت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالموءسسات الاستشفائية في افتتاح الاشغال التطور الذى ما فتئ يعرفه اختصاص التخدير والانعاش بفضل جملة الاجراءات التى تم اقرارها منذ 1987 للنهوض بهذا الاختصاص على صعيد التجهيزات والموارد البشرية. ويعد هذا الاختصاص حاليا 164 طبيبا مقيما في مرحلة التخصص بفضل الترفيع بقرار من رئيس الدولة الى 500 فى عدد الخطط الخاصة بالاقامة. كما يضم ما لا يقل عن 16 قسما مستقلا للانعاش والتخدير في موءسسات استشفائية جامعية مقابل قسمين اثنين عام 1987. واشارت كاتبة الدولة الى برمجة احداث اقسام تخدير وانعاش بكل المستشفيات الجامعية والجهوية موءكدة الحرص في تونس على تعزيز المكتسبات في المجال الصحي وخاصة المتصلة بالاحاطة النفسية واعادة الادماج الاجتماعي للمرضى الذين تعرضوا لصدمات حادة فضلا عن دعم العلاج الطبي. وذكرت في هذا الصدد بالاجراءات الكمية ضمن الاستراتيجية الوطنية التى تم اقرارها في سبتمبر 2008 لدعم موقع تونس كقطب لتصدير الخدمات الصحية في افق 2016. ويتيح هذا اللقاء الذى تنظمه الجمعية التونسية للتخدير والانعاش الفرصة للفرق الطبية والباحثين والاستشفائيين الجامعيين من تونس وبلدان المغرب العربي لتقديم نتائج بحوثهم حيث وقع اختيار نحو مائة عمل بحثي لعرضه خلال المؤتمر الذي يتواصل الى 2 ماي.