تم توقيع اتفاقية لتهيئة وإنجاز واستغلال القطب التكنولوجي بسوسة خلال موكب انتظم يوم الاثنين بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بالعاصمة.وتولى التوقيع السيدان الازهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وعفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة من جهة والرئيس المدير العام لشركة القطب التنموي بسوسة من جهة أخرى. وتتكفل الشركة بمقتضى الاتفاقية بانجاز التهيئة الداخلية لفضاءات الإنتاج والتطوير والخدمات المشتركة بالقطب التكنولوجي بسوسة إلى جانب القيام بمهام أخرى تتمثل بالخصوص فى تسويق القطب التكنولوجي لاستقطاب الباعثين التونسيين والأجانب وتنمية التعاون وتبادل الخبرات علاوة على تقديم خدمات المساندة والإحاطة لأصحاب المشاريع المجددة داخل القطب التكنولوجي. كما تعمل على ربط علاقات تفاعل وتكامل بين مختلف مكونات القطب التكنولوجي بسوسة وتأمين حسن سير الأنشطة داخله الى جانب إحداث خلية يقظة تكنولوجية لتحديد حاجيات المؤسسات العاملة بالقطب التكنولوجي في مجال التجديد ونقل التكنولوجيا. وتلتزم شركة التصرف بتقديم تقارير للوزارتين المعنيتين كل ثلاثة أشهر حول نشاط القطب ومدى تقدم تنفيذ برنامج عملها في إطار الاتفاقية. وتتولى لجنة مشتركة مكونة من ممثلين عن الوزارتين متابعة نشاط القطب وتقييمه وإصدار التوصيات بشأنه. ويختص القطب التكنولوجي بسوسة بمجالات الميكانيك والالكترونيك والإعلامية. وتقدر مساحته بحوالي 60 هكتارا وهو معد لاحتضان أنشطة فى مجالات التعليم العالى والبحث وتطوير والتجديد والأنشطة الصناعية والخدماتية المجددة. وبين السيد الأزهر بوعوني بالمناسبة أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تجسيم توجهات رئيس الدولة المتعلقة باستكمال إحداث الأقطاب التكنولوجية بالجهات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الحركية التنموية بالجهات. وأثنى السيد عفيف شلبي من جهته على مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار في القطاعات الواعدة ومعاضدة جهود الدولة في انجاز المشاريع الكبرى.