قرر ممثلوا منظمات أرباب الأعمال لدول اتحاد المغرب العربي الاجتماع كل ثلاثة أشهر لمزيد التنسيق والتشاور حول السبل الكفيلة بتسريع نسق الاندماج الاقتصادي المغاربي.ذلك ما اكده السيد الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الاتحاد المغاربي لاصحاب الأعمال في ختام أشغال اليوم الدراسي حول واقع وآفاق السوق المغاربي المشتركة الذي انتظم أمس الجمعة بالعاصمة بمشاركة الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وعدد من رجال الاعمال التونسيينوالجزائريين والليبيين والمغاربة والموريتانيين. وأوضح السيد رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية لدى اختتامه أشغال هذا الملتقي أن عزم رجال الأعمال المغاربة علي تكثيف التنسيق والتعاون فيما بينهم يمثل رافدا أساسيا لبناء اتحاد المغرب العربي ويستجيب للارادة الثابتة لقادة دول المنطقة مذكرا بالنداء الذي توجه به الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتحول لضرورة مضاعفة الجهود من اجل الإسراع في إقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر وانجاز المشاريع المغاربية الكبرى باعتبار أهميتها في تحريك مسار الاتحاد المغاربي وتحقيق المسار الاندماجي والشراكة بين بلدان المنطقة. وبين الوزير أن حجم المبادلات البينية لدول المغرب العربي ما تزال دون الإمكانيات التي توفرها اقتصاديات كل بلد فهي لا تمثل تقريبا إلا 3 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية الخارجية لدول المنطقة ، لكن نسق هذه المبادلات يشهد تطورا هاما من سنة إلي أخرى. وذكر الوزير بالنتائج الطيبة التي أفضت إليها اللجنة المشتركة التونسيةالجزائرية الملتئمة بتونس يومي 3 و 4 ديسمبر الجاري مبينا أن تونس بالتوقيع علي اتفاق تفاضلي للتبادل التجاري مع الجزائر تكون قد استكملت الإطار القانوني للتبادل التجاري مع كل دول المنطقة سواء في المستوى المغاربي او العربي او الاورومتوسطي. وابرز أهمية دور رجال الأعمال في مساندة مسار التكامل والاندماج الاقتصادي المغاربي داعيا إياهم إلي مضاعفة الجهود لتحقيق هذا المطمح المشترك. وكان المشاركون في هذا اليوم الدراسي قد تباحثوا جملة من المسائل ذات الصلة ببناء السوق المغاربية المشتركة علي غرار ” سياسة الجوار وآفاق الاقتصاد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي “و ” دور القطاع الخاص في تنشيط السوق المغاربية ” و” المقاربة بين الأطر التشريعية في البلدان المغاربية ” و” الانتصاب و الاستثمار ” و” التكامل بين العمل السياسي والاقتصادي في بناء المغرب العربي.