مثلت العلاقات التونسية الاسبانية والتعاون الأورومتوسطي والمواعيد السياسية الكبرى المقبلة التي تهم كلا من تونس واسبانيا محاور المحادثة التي جرت يوم الجمعة بين السيد عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية ونظيره الاسباني السيد ميغال أنجل موراتينوس. وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للحركية التي تشهدها العلاقات الثنائية ولافاق التعاون الثنائي الواعدة والمنظم بإطار قانوني ثرى ولا سيما اتفاق الصداقة والتعاون وحسن الجوار المبرم بتونس منذ أكتوبر 1995 كما أكدا أن انتظام وكثافة الاجتماعات واللقاءات التونسية الاسبانية رفيعة المستوى وكذلك الروابط التاريخية والثقافية ومصالح البلدين المشتركة بحكم انتمائهمها للمنطقة المتوسطية كلها شهادات تعكس بجلاء هذه العلاقة المتميزة. وأعرب السيد عبدالوهاب عبدالله في هذا السياق عن الامل في تعزيز الشراكة التونسية الاسبانية عبر حضور اسباني أكبر في تونس من خلال تكثيف الاستثمارات والنهوض بالسياحة. وبخصوص /الحوار 5 زائد 5/ أبرز كل من وزير الشوءون الخارجية ونظيره الاسباني نجاح الاجتماع الوزارى الاخير المنعقد بقرطبة كما اشارا الى المساهمة الايجابية للغاية لحوار 5 زائد 5 في دعم التعاون بين ضفتي المتوسط . وعبرا عن ارتياحهما لتطور وتكثف التعاون القطاعي في اطار هذا الحوار والذى يمثل عاملا محفزا في هذا الشان باعتبار أن الهدف هو جعل المتوسط فضاء للسلام والازدهار المشترك والتضامن. وأكد الوزيران تمسكهما بتوطيد العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتونس والمدعوة الى تخطي خطوات جديدة قريبا على درب التطور. وفي تصريح أدلى به للصحافة أفاد وزير الشوءون الخارجية الاسباني أن اللقاء الذى جمعه بالسيد عبدالوهاب عبدالله تميز بمشاعر الصداقة والمودة. وأضاف أنه “جاء الى تونس بهدف مزيد دفع علاقات الصداقة بين البلدين”.